تصريحات نارية.. سليمان وهدان يكشف في ندوة تحيا مصر مصير عبدالعليم داوود..والإيجار القديم تحت القبة برعاية وفدية
مجموعة من الأسئلة الساخنة، والملفات الهامة، ومحاور النقاش الدسمة، التي طرحها مجلس تحرير موقع تحيا مصر، في حضور رئيس الهيئة البرلمانية الجديد لحزب الوفد، النائب البرلماني المخضرم سليمان وهدان، والذي تطرق إلى مجموعة من قضايا الساعة، وعلى رأسها التغييرات الأخيرة في البيت الوفدي.
اللقاء الذي تواصل مع وهدان لم تنقصه الصراحة والوضوح، خاصة فيما يجرى من قرارات بخصوص فصل مجموعة من قيادات الحزب، حيث أكد وهدان أن القرار اتخذه رئيس الحزب المستشار بهاء أبو شقة بالعودة والتشاور مع شيوخ “بيت الأمة”، وأنه لم يكن قرارا منفردا، وإنما جاء بناءا على حيثيات غاية في الخطورة.
وأوضح وهدان خلال تصريحات المتميزة: ماجرى خلال الساعات الماضية، يعود إلى 6 أشهر سابقة، منذ احتدام التنافسيات الخاصة بانتخابات مجلس الشيوخ، ومنذ بداية تصاعد الجدل، ورئيس الحزب يرصد ممارسات ومخالفات وتجاوزات حزبية، استدعت القرارات التي أتخذها أبوشقة ورأى أنها الأنسب والأصلح لانطلاق الوفد إلى مرحلة جديدة.
وكعادة سليمان وهدان في التحدث بصراحة ووضوح قال إن مسألة إسقاط عضوية النائبين محمد عبدالعليم داود وياسر الهضيبي، محكومة بالقانون واللوائح، وأن ماجرى بحق النائبين يعد تغيير للصفة يستدعي التصويت في اللجنة التشريعية ومن ثم الجلسة العامة على إسقاط عضوية النائبين من عدمه.
فجاءت التصريحات الصادمة التي أطلقها رئيس الهيئة البرلمانية الجديد لحزب الوفد، سليمان وهدان، متعلقة بتصويت مجلس النواب في جلسة وشيكة على قرار إسقاط عضوية النواب المفصولين من الحزب مؤخرا، محمد عبدالعليم داود وياسر الهضيبي، كاشفا خلال الندوة الحصرية التي عقدها مجلس تحرير موقع تحيا مصر، إن رئيس الوفد أعلن أنه لن يتراجع عن تبليغ البرلمان رسميا بقرارته لدخولها حيز التنفيذ.
وأكد وهدان خلال الندوة مع موقع تحيا مصر: إن الأمر ليس محكوما بالأهواء، وإنما بالنصوص القانونية واللائحية التي كانت واضحة وحاسمة في مسألة أن ماجرى يعد تغييرا للصفة الحزبية، وهو مايتطلب عرض الأمر على مجلس النواب، سواء في هيئة مكتبه أو لجنته التشريعية ومن ثم الجلسة العامة، للفصل في استمرار عضوية النائبين في البرلمان من عدمه.
وشدد وهدان على أننا أمام أمر واقع الآن عقب القرارات الأخيرة لرئيس الوفد بهاء أبوشقة، تذهب بنا إلى أن أثر القرارات يحدث تغييرا في الصفة الحزبية للنائبين داود والهضيبي، وأن مسألة تصويت البرلمان على إسقاط العضوية، حتمية ولا نقاش فيها.
وتطرق بعدها وهدان إلى الأجندة التشريعية شديدة الأهمية التي سيتبناها الحزب، وتحتوي على مجموعة من القوانين المنتظر لها أن تفجر الجدل وتكون مثار سجال برلماني قوي تحت القبة، ومنها الإيجار القديم، والذي شدد على ضرورة طرحه، معلنا عن أن حزب الوفد سوف يتبناه خلال الفترة المقبلة.
كما تطرق وهدان إلى ضرورة تحريك قانون المحليات، لأهميته الكبرى، معتبرا أن تلك القوانين فرصة مناسبة لعودة حزب الوفد إلى الشارع والتواجد بشكل قوي، كممثل عن المعارضة البرلمانية وحزب له ظهير شعبي يمتد بجذوره في التاريخ.
وانتقل وهدان بعدها إلى الشأن الخارجي، مبديا ثقة كبرى في الحديث عن التطورات المنتظرة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وأن مصر الآن لاتمت بصلة لمصر التي عاصرت الاضطرابات منذ سنوات، كما لم يفوت وهدان الحديث عن سد النهضة وثقته في القيادة السياسية وفي المفاوض المصري، وأن القاهرة لن تفرط في قطرة واحدة من مياة النيل.