واشنطن: إثيوبيا أزالت قرى بالكامل بإقليم تيجراي.. ومصير الآلاف مجهول
قال تقرير صادر عن الإدارة الأمريكية، إن الحكومة الإثيوبية ومقاتلو الميليشيات المتحالفة معها يقودون حملة ممنهجة للتطهير العرقي في إقليم التيجراي.
ووثق التقرير، الذي نشرته وكالة رويترز وصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن مصير عشرات الآلاف من الأشخاص بات مجهولًا، مؤكدًا أن المقاتلين والمسؤولين من منطقة أمهرة المجاورة في إثيوبيا، الذين دخلوا التيجراي لدعم رئيس الوزراء أبي أحمد، «محوعن قصد قرى بالكامل”.
وقالت «نيويورك تايمز»، إن الوضع المتدهور في تيغراي – حيث شن أبي، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2019، هجومًا عسكريًا مفاجئًا في نوفمبر ضد التيجراي – سيكون أول اختبار رئيسي لإدارة جو بايدن في إفريقيا.
ولم يول الرئيس السابق دونالد ترامب، اهتمامًا كبيرًا للقارة السمراء ولم يزرها أبدًا، لكن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، وعد باتباع نهج أكثر انخراطًا في قضايا أفريقيا.
وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، الخميس الماضي، آثار بايدن أزمة تيجراي.
وذكر بيان للبيت الأبيض، أن الزعيمين ناقشا «تدهور الأوضاع الإنسانية وأزمة حقوق الإنسان في منطقة التيغراي الإثيوبية والحاجة إلى منع المزيد من الخسائر في الأرواح وضمان وصول المساعدات الإنسانية».
وأضافت الصحيفة: «حتى الآن، بايدن والمسؤولون الأمريكيون الآخرون مترددين في انتقاد سلوك أبي أحمد مباشرة علنًا، لكن القادة الأوروبيين ومسؤولي الأمم المتحدة، قلقين للغاية بشأن التقارير عن الفظائع واسعة النطاق تحدث في التيجراي».
وأوضح مبعوث الاتحاد الأوروبي ، وزير خارجية فنلندا، بيكا هافيستو، للصحفيين، الثلاثاء الماضي، أن الوضع في تيجراي «خرج عن السيطرة تمامًا» بعد عودته من رحلة لتقصي الحقائق إلى إثيوبيا والسودان.
وجمد الاتحاد الأوروبي، 110 ملايين دولار من المساعدات لإثيوبيا في بداية الصراع، وفي الشهر الماضي حذر جوزيف بوريل، رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، من جرائم حرب محتملة في تيجراي، مؤكدًا أن الأزمة «تزعج» المنطقة بأكملها.