إعطاء مليار جرعة عبر العالم وحصيلة إصابات ثقيلة في ألماني
سُجّلت قرابة 900 ألف إصابة بفيروس كورونا عبر العالم خلال يوم واحد، في عدد قياسي بسبب الطفرة الوبائية بالهند، فيما تمّ إعطاء أكثر من مليار جرعة من اللقاحات في العالم في وقت لا يزال فيه الوضع الوبائي متأزماً في ألمانيا.
تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا
أعلن معهد “روبرت كوخ” الألماني صباح اليوم الأحد (25 أبريل/ نيسان 2021) أن مكاتب الصحة في البلاد سجلت 18 ألفاً و773 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، و120 وفاة. وربما تكون هناك تغييرات أو إضافات من جانب المعهد لهذه البيانات.
يُشار إلى أنه غالباً ما يقل عدد الحالات التي يسجلها المعهد يوم الأحد من كل أسبوع، نظرا لتراجع عدد الاختبارات التي يتم إجراؤها خلال العطلة الأسبوعية. وكان المعهد قد سجل 19 ألفاً و185 حالة إصابة جديدة خلال يوم واحد يوم الأحد الماضي، و67 حالة وفاة. وأوضح المعهد اليوم أن إحمالي عدد حالات الإصابة الجديدة التي تم تسجيلها خلال سبعة أيام لكل 100 ألف شخص، وهو ما يسمى بمعدل الإصابة الأسبوعي، بلغ على مستوى ألمانيا 6.165، مقابل 4.164 أمس السبت و3.162 يوم الأحد الماضي.
وأضاف المعهد أن إجمالي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا وصل إلى ثلاثة ملايين و287 ألفا و418 حالة إصابة منذ بدء تفشي الوباء الربيع الماضي، لافتاً إلى أن إجمالي العدد الفعلي قد يكون أعلى من ذلك كثيراً، نظرا لأن كثيراً من حالات الإصابة لم يتم اكتشافها.
وتابع المعهد بالقول إن إجمالي عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس بلغ نحو مليوني و893 ألفا و900 شخص، فيما بلغ عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس 81 ألفاً و564 شخصاً. وجاء في تقرير الوضع الخاص بالمعهد بعد ظهر أمس السبت أن معدل إعادة إنتاج الإصابة بالفيروس لكل سبعة أيام (وهو ما يسمى أيضا بمعدل الاستنساخ) بلغ أمس 09.1، فيما كان يبلغ أول أمس الجمعة 08.1، ويعني ذلك أن كل 100 مصاب بالفيروس يمكنهم نقل العدوى إلى 109 أشخاص آخرين.
حالات الإغلاق في ألمانيا تتسبب في مشاكل اقتصادية
تفاقم الوضع في الهند بشكل غير مسبوق
أعلنت الهند الأحد 350 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة في رقم قياسي عالمي، بينما قررت السلطات المحلية تمديد إجراءات العزل في العاصمة نيودلهي لمدة أسبوع واحد .وقد سجلت 349 ألفا و691 إصابة جديدة و2767 وفاة في أرقام هي الأعلى منذ بدء انتشار الوباء في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1.3 مليار نسمة. وأعلن رئيس حكومة العاصمة أرفيند كيجريوال “قررنا تمديد إجراءات العزل لمدة أسبوع”. وأضاف أن “ويلات فيروس كورونا مستمرة ولا تتوقف”، مؤكدا أن “الجميع يؤيدون تمديد العزل”.
ويأتي ارتفاع الحصيلة بينما يواجه النظام الصحي صعوبة في التعامل مع الارتفاع الهائل في عدد الإصابات الذي يؤدي إلى اكتظاظ المستشفيات ونقص حاد في الأكسجين والأدوية، وطلب أسر المرضى المساعدة على وسائل التواصل الاجتماعي. في العالم، سُجّل أكثر من ثلث الإصابات الإضافية المعلنة خلال 24 ساعة، على الأراضي الهندية، بحسب تعداد أعدّته وكالة فرانس برس السبت.
إعطاء أكثر من مليار جرعة لقاح عبر العالم
أُعطي ما لا يقل عن مليار ومليونين و938 الفا و540 جرعة في 207 بلدان او مناطق وفق تعداد فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية. وانحصر أكثر من نصف هذه الجرعات (58 في المئة) في ثلاث دول هي الولايات المتحدة (225.6 مليون جرعة) والصين (216.1 مليوناً) والهند (138.4 مليوناً). ولكن قياسا بعدد السكان، احتلت إسرائيل الصدارة عبر تلقيح ستة من كل عشرة اسرائيليين في شكل
حملة لقاحات في أمريكا بمشاركة الجيش
في الولايات المتحدة بدأت حملة التطعيم تؤتي ثمارها. ومن المفترض أن يُسمح استئناف التطعيم بلقاح جونسون آند جونسون الأحادي الجرعة والذي يمكن تخزينه في البرّادات المنزلية، بالوصول بسهولة أكبر إلى الفئات الضعيفة. وسُجّل تقدم أيضاً على مستوى التلقيح في الاتحاد الأوروبي، حيث أُعطيت 128 مليون جرعة لـ 21 بالمائة من السكان.
من جهتها، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية بعد دراسة جديدة أنّ فوائد لقاح استرازينيكا ضد فيروس كورونا تزداد مع ارتفاع سن متلقيه، وهي لا تزال تفوق المخاطر على غرار التعرّض لتجلطات دموية. وفي وقت قرر عدد كبير من الدول الأوروبية على غرار إيطاليا وسويسرا وبلجيكا وفرنسا تخفيف قيودها، تسير ألمانيا عكس التيار فتشدد اعتباراً من السبت تدابيرها لمكافحة كوفيد-19، مع حظر تجوّل على المستوى الوطني.
ويفرض القرار الجديد الذي تبناه مجلس النواب الألماني (بوندستاغ) هذا الأسبوع وسط احتجاج آلاف المعارضين لسياسة المستشارة أنغيلا ميركل في الشارع، تشديد التدابير الصحية ما إن يزيد معدل العدوى عن مئة على مدى ثلاثة أيام. ويتمّ تشديد القيود رغم تنظيم احتجاجات شارك فيها آلاف الأشخاص في مدن ألمانية عدة وكذلك السبت في شرق سويسرا، على الرغم من الرفع التدريجي للتدابير المقيدة.