رئ تقارير البرلمان الأوروبي عن مصر تستند لمعلومات مغلوطة .. وسنحقق الاكتفاء الذاني من الغاز الطبيعي بحلول عام 2022
رئيس دفاع البرلمان :
- احتياج مصر من سد النهضة لا يقل عن ٨٠ مليار كم
- رصد 225 مليون لتطوير السكة الحديدية ونسعى لميكنتها بشكل كامل
- مصر سيطرت على الغاز بشرق المتوسط وقضت علي الطموحات السياسية لأردوغان
- نغمة حقوق الإنسان من وسائل التدخل في شئون مصر
- انتعاشة قوية للعمل الحزبي .. ومستقبل سياسي باهر لتنسيقية الأحزاب
- يوجد حالة تقصير من المجتمع الدولي تجاه دعم مصر بقضية سد النهضة
- استقرار الأوضاع في ليبيا يدعم تحقيق الأمن الحدودي والقومي لمصر
- الدولة اتخذت خطوات حازمة لدحر قوي الإرهاب بالأونة الأخيرة
أكد النائب أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إن القيادة السياسية تعمل علي قدم وساق من أجل تحقيق الأمن القومي والاستقرار للدولة ولاسيما في القضايا التي تتعلق بمسألة الوجود لمصر، سواء كان ذلك متمثلا في مكافحة الإرهاب أو الأمن الغذائي والمائي وغيرها، مشيدا بأداء الريس السيسي واحترافيته في إدارة العديد من الأزمات في ظل جائحة كورونا التي لحقت بكل دول العالم خسائر فادحة.
وتحدث ” العوضي” في حواره ، عن دور الدولة في تعزيز علاقتها بالدول الإفريقية تزامنا مع أزمة سد النهضة، التي تعد من أهم القضايا الدولية بالواقت الراهن، فضلا عن الوضع الحالي لوجود جماعة الاخوان وموقفها من تحقيق أطماعها السياسية، إضافة إلي أرائه في أداء وجهود القيادة السياسية في عدد من القضايا الأخرى أبرزها دعم الدولة لاستقرار ليبيا .
وإلى نص الحوار :
- المساس بأمن مصر خط أحمر كانت أبرز تصريحات الرئيس السيسي أثناء فترة مفاوضات سد النهضة ؟ ماذا يحدث إذا تجاوزت أثيوبيا هذا الخط ؟
يعد ملف سد النهضة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة في الظروف الحالية ويعتبر بمثابة أمن قومي وهذا ما أدلى به الرئيس السيسي، وهذا الملف ليس وليد اللحظة، والجدير بالذكر أن مصر ما زالت تتفاوض في هذا الشأن منذ أكثر من ١٠ سنوات.
وحسب الاتفاقيات تكون حصة مصر من مياه النيل لا تتعدى ٥٥ مليار متر مكعب سنويا، وهذا لا يفي باحتياجات الدولة التي لا تقل عن ٨٠ مليار، ووفقا لما توصلت إليه المفاوضات مع اثيوبيا في اجتماعات كناشسا أن هناك مرواغة ومماطلة من إثيوبيا في تعنته والإصرار في البدء للملء الثاني للسد.
أما عن حال استمرارية التعنت في الوصول إلى اتفاق عادل لكل الأطراف، فجميع السيناريوهات والبدائل مطروحة في سبيل الحفاظ على حق مصر الشرعي في مياه النيل، حتى لو لزم الأمر إلى استخدام حلول عسكرية.
- كيف ترى موقف إثيوبيا في طلبها للاتحاد الافريقي بتولي هذا الملف وفي ذات الوقت ماضية في تعنتها ؟
لا شك أن مصر سلكت كل السبل من أجل التفاوض السلمي، ولم يتم التوصل لحل جذري، كما أنه يوجد حالة من التقصير من المجتمع الدولي في التعاون من أجل إنهاء الأزمة، وأقصد بالمجتمع الدولي الدول العظمي ذات التأثير الفعال “ مصر بتطالب بحقها الشرعي، «دي مش اعانة مثلا عشان تحصل مماطلة» .
- تأمين البحر الأحمر أصبح ضرورة حتمية وأيضا ضمن الملفات الهامة بين مصر والسودان، فكيف يتم هذا التأمين؟
بالفعل مصر اتخذت خطوات إيجابية سواء من ناحية شرق البحر المتوسط أو البحر الأحمر، فقد تم استقدام حاملتي طائرات، فضلا عن إنشاء قواعد عسكرية أبرزها قاعدة برنيس العسكرية بالبحر الأحمر، وبشكل عام لدينا جاهزية عالية لمواجهة أي تداعيات بهذا الجانب، ولا سيما فيما يخص مدخل قناة السويس ناحية البحر الأحمر.
- ما رأيك في موقف الإخوان بعد غلق قنواتهم من تركيا وأيضا القبض على مرشد الجماعة محمود عزت؟
نستطيع أن نجزم بلا شك أن القيادة السياسية وجهت عدة ضربات قاضية لجماعة الإخوان، وهم حاليا “يلتقطون أنفاسهم الأخيرة”، بالطبع هناك بعض العناصر الإرهابية منهم ما زالت هاربة بالخارج، ولكن بدأ يضيق عليهم الخناق سواء في تركيا أو قطر، وخاصة بعد رجوع قطر لأحضان الدول العربية، ومن ثم وجدت حالة من توقف الهجوم الذي كانت تواجه مصر، ويأتي ذلك أيضا نتيجة إحساس تركيا بالهزيمة أمام مصر .
- ما تقييمك للعمل الحزبي في مصر ؟ وما هي الأحزاب النشطة في الساحة السياسية في رأيك ؟
مع بداية الانتخابات البرلمانية لـ ٢٠٢١ وجدت حالة من النشاط الحزبي، حيث كان هناك أعداد غفيرة من الأحزاب راغبة في المشاركة الانتخابية من خلال ترشيح أعضائها، فضلا عن إبراز دورها في الشارع المصري بالتواجد الدائم، ولعل أبرز مثال على نشاط العمل الحزبي في مصر هم أحزاب مستقبل وطن وحماة الوطن والشعب الجمهوري إلى جانب التجربة السياسية العظيمة «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين»، والتي أتوقع لها مستقبلا مبهرا.
- ما رأيك في دور الرئيس السيسي ومساهمته في استقرار الأوضاع في ليبيا ؟ وكيفية تأثيره على تحقيق الأمن القومي لمصر ؟
أولا : نثمن جهود الرئيس في تقديم الدعم الكامل للدول العربية ومعاونتهم في كافة شئونهم بشكل عام، وثانيا : ملف ليبيا بات من الملفات ذات التأثير الحساس والذي تربطه علاقة مباشرة بتحقيق الأمن القومي والحدودي للدولة المصرية، وقد ساهمت الأحداث الأخيرة في ليبيا من خلال تشكيل برلمان جديد وحكومة وفاق جديدة، كان لذلك مردود إيجابي في إنهاء الأزمة، ولكن نسعى لانسحاب كافة الميليشيات من أرضها.
- تعتبر أزمة غاز شرق المتوسط من الملفات التي كان يتم استغلالها في الضغط على مصر .. ما تقييمك لجهود الرئيس في إنهاء هذه القضية ؟
عملت القيادة السياسية على تعزيز العلاقات بين دولتي قبرص واليونان باعتبارهم الدول التي تمتلك نصيبا من كميات الغاز الطبيعي الموجودة داخل حدودهم البحرية، وكان نتاج توطيد العلاقات بينهما هو إنشاء منظمة ” منتدي شرق المتوسط”، والتي يقع مقرها بالقاهرة مما يدل علي حكمة القيادة السياسية في إدارة هذه الأزمة وبشكل نهائي “نقدر نقول ان مصير سيطرت علي غاز المتوسط ولا جدال متوقع بهذا الشأن وقضت علي الأطماع السياسية لأردوغان”.
ومن ناحية أخرى تسعى الدولة بحلول عام 2022 لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، والذي نمتلكه بوفرة ومخزون كبير، فضلا عن الاتجاه الذي نتبناه في إحلاله محل السولار والكهرباء في العديد من الصناعات، وذلك لكونه موردا صديقا للبيئة .
- بعد خطوة تنمية وتعمير سيناء ؟ ما تقييمك لجهود الدولة في مكافحة الإرهاب؟ وهل نحتاج لتعديلات تشريعية تكون أكثر فعالية ؟
الاتجاه إلى تعمير سيناء خطوة لم تلفت إليها الحكومات السابقة، ومن المعروف أنها الملاذ والمأوى الأول للعناصر الإرهابية، وذلك نتيجة اعتقادهم بأنهم بعيد عن أعين الحكومة، أما الآن الوضع مختلف ١٨٠ درجة مقارنة بالسابق، فتنمية المنطقة وتسكينها بالكامل أصبح من مخططات الدولة لدحر قوي الشر ، كما تستهدف الدولة اقامة مشروعات سياحية تنموية بها من اجل توفير فرص عمل للشباب مما يعزز من روح الولاء والانتماء للدولة وذلك من خلال تغير نمط الحياة تغييرا كاملا مما يحقق التنمية الشاملة لها باعتبارها منطقة استراتيجية هامة.
أما بالنسبة للتشريعات القائمة بشأن مكافحة الإرهاب وعقوباتها، فهي كافية ولا نحتاج لإجراء تعديلات، وذلك لأن الدولة منادية بشعار “يد تبني ويد تحمل السلاح”؛ أي الاهتمام بالشق الأمني والتنموي معا، فهناك تعامل احترافي من كافة الأجهزة المعنية في مكافحة العناصر الإرهابية من رصدهم وإحباط كافة مخططاتهم الخبيثة.
- ما رأيك في توجيهات الرئيس لدعم المواطنين من خلال زيادة المعاشات والعلاوات بالموازنة الجديدة ؟
بالرغم من الأعباء الكثيرة الملقاة علي عاتق الدولة تزامنا مع ظروف عصيبة لم تمر بها الدولة من قبل، وذلك من خلال وجود أزمة كورونا وكون الجهات الإستراتيجية في حالة تهديد بالنسبة لجهة الغرب في ليبيا والجنوب من ناحية “ملف سد النهضة ” وجهة شرق البحر المتوسط، يأتي ذلك حرصا من الرئيس علي تخفيف الاعباء عن كاهل الاسر الفقيرة ومحدودي الدخل بما يمكنهم من أداء متطلباتهم واحتياجاتهم المعيشية وأيضا من أجل تخفيف آثار تداعيات أزمة كورونا عليهم.
- يعتبر قانون المرور من القوانين الهامة التي تعمل على تحقيق الانضباط في الشارع المصري .. هل هذه التعديلات ستسهم في تحقيق هذا الغرض أم لا ؟
من أكثر القوانين التي حصلت علي مساحة كبيرة من المناقشة داخل مجلس النواب وذلك بهدف الخروج بتشريع متوازن يحقق الأمان والسلامة لأرواح المواطنين من خلال ضبط سلوكيات قائدي المركبات، كما أن القانون لا يخاطب هذه الفئة بل يخاطب الشعب أجمع وذلك بعد رصد الأجهزة الأمنية آلاف المخالفات اليومية، والتي ينتج عنها في بعض الأحيان خسائر في الارواح ومنها السير عكس الاتجاه ، كما أن النظام الجديد آلكترونيا من خلال اقصاء العنصر البشري بشكل عام في منظومة النقل والمواصلات حيث تم رصد 225 مليار لتطوير السكة الحديدية لتعمل بالنظام الإلكتروني مما يعمل علي رصد المخالفات المرورية ،، وفي المجمل سيكون له مردود سريع وايجابي فور البدء في التطبيق علي أرض الواقع .
- ما تعليقك علي تقارير البرلمان الأوروبي والكونجرس الأمريكي ومزاعمهم بشأن سوء حقوق الإنسان في مصر ؟
تعد نغمة حقوق الإنسان ضمن وسائل الضغط علي الدولة المصرية من أجل التدخل في شئونها الداخلية، وهذه المزاعم تندرج في سياق إتباع سياسة الإسقاط والتناقض، فعلى سبيل المثال ما حدث من مظاهرات وتجمهر في الولايات المتحدة الأمريكية، وتمت مقابلة هذا التظاهر بضرب المواطنين وقتلهم “فين بقي الاهتمام بحقوق الإنسان اللي بينادوا بها”.
فهذه التقارير تستند إلى معلومات مغلوطة لا تمت الواقع الفعلي بصلة وتصدر من منظمات مشبوهة ممولة معروف إتجاهاتها الفكرية والسياسية، ” ومفيش حاجة اسمها اعتقال او اختفاء قسري في مصر” .
وفي هذا الإطار اتجهت الدولة للاهتمام بتحقيق الأمن الغذائي باعتباره جزءا من الأمن القومي، وذلك من خلال تبني سياسية الإعتماد الذاتي في العديد من المجالات علي رأسها الزراعة وذلك من خلال المشروعات التنموية بالقطاع وأبرزها مشروع ” المليون ونصف فدان” والذي كلف الرئيس بدمج ٢ مليون فدان أخرين للمشروع ، بما يهدف للتأمين الاستراتيجي الذي يمكننا من فرض أرائنا وشخصيتنا مع المجتمع الدولي فيما يعني ” القرار نابع من انفسنا ولسنا مرهونين بشروط او قرارات دول اخري” فإذا كنت تملك قوت يومك بنفسك أصبحت سيد قرارك.
- ما الاختلاف بين برلمان 2015 والبرلمان الحالي ؟
برلمان ٢٠١٥ قدم حزمة كبيرة من القوانين والتعديلات التشريعية التي ننعم بثمارها في الفترة الحالية وكان يسير علي نظام ائتلاف الأحزاب ، أما البرلمان الجديد حظي بمزيج مختلف من التمثيل الحزبي حيث شمل كافة الأطياف السياسية ، فضلا عن زيادة نسبة تمثيل المرأه لـ ٢٧٪ وتخطيها النسبة الدستورية المقررة ٢٥٪، فضلا عن وجود حزب أغلبية وهو مستقبل وطن بواقع ٣١٧ عضو أي ما يقرب لـ٥٠٪ من اجمالي المقاعد ،، كما يوجد داخل البرلمان الجديد ١٢ حزبا مشاركا بأعضاءه.
- ما تقييمك للعمل الدبلوماسي في مصر بالفترة الحالية ؟
أرى أن الدولة المصرية أحرزت أهدافا كبري من خلال توطيد علاقاتها مع مختلف دول العالم من عربية وأجنبية وتحديدا الدول العظمي ، كما برز لمصر دور قيادي ومحوري في معظم الدول العربية من خلال إنهاء العديد من الأزمات التي تدخلت فيها القيادة السياسية بناء علي طلب هذه الدول، وذلك إيمانا منهم بالاحترافية التي تملكها مصر في إدارة الأزمات وذلك من اجل إضفاء الاستقرار والأمن وليس من أجل تحقيق مصالح شخصية أو مطامع أخرى.
ومن ناحية أخري أستطاعت مصر ان تعيد ريادتها بإعتبارها من الدول المؤثرة علي الساحة السياسية وذلك بعد ثورة ٢٥ يناير ، حيث تمكنت الدولة ان تحظي بعضوية في الاتحاد الافريقي ومن ثم تولت رئاسته فيما بعد وكل هذا بفضل جهود الرئيس السيسي .
- فى الأونة الأخيرة واجهت الحكومة ظاهرة انتشار الشائعات عبر السوشيال ميديا بأمور متعلقة بقرارات حكومية .. ما أسباب حدوث ذلك ؟ وكيف يتم التعامل مع هذا الأسلوب؟
أصبحت الشائعات سلاح ضمن أسلحة أصحاب المخططات الخبيثة التي تهدف إلي زعزعة الاستقرار وإثارة الفتنة بين المواطنين، كما تواجه الأجهزة المختصة بمجلس الوزراء تولي مهام تكذيب ونفي هذه الشائعات من خلال الايضاح بالدليل القاطع مما يؤكد أن رد الفعل لنا ليس مقتصرا علي النفي.
وعلى صعيد آخر تواصل وسائل الاعلام مهمتها في توعية المواطنين بمخاطر الانسياق وراء هذه الشائعات، فضلا عن حثهم بضرورة انتقاء اخبارهم من المصادر الموثوقة مما يمكنهم من فهم الظروف المحيطة بهم دون معلومات مغلوطة.
ما هي أهداف حزب حماة الوطن المراد تحقيقها الفترة الحالية؟ وما خططه لدعم المواطن أيضا في ظل الجائحة؟
مؤخرا انضم إلى الحزب العديد من القيادات الوطنية التي تمثل إضافة قوية وفعالة وبالطبع ستثري من قيمة وتأثير الحزب في الحياة السياسية، كما يسعى الحزب إلى التواجد الدائم في الشارع من أجل دعم المواطنين في كافة الظروف، ومن المتوقع أن يحظي الحزب بشعبيه كبري الفترة المقبلة نتيجة الجهود المبذولة المتمثلة في تلبية إحتياجات المواطنين وهذا ما نتوقعه، أما عن أوجه تقديم الدعم للمواطنين كان أخرها المبادرة التعاونية لفك كرب الغارامات مع حزب مستقبل وطن، فضلا عن إطلاق مبادرة لتقديم الدعم الغذائي خلال شهر رمضان، وبالطبع يكون الحزب من أوائل المنقذين حال وقوع أي نوع من الظروف الطارئة وعلي سبيل المثال تبرع أعضاء الحزب بالدم لمصابي حادث قطاري سوهاج.
- ما هي الملفات المطروحة للمناقشة على لجنة الدفاع والأمن القومي بالفترة المقبلة؟
لدينا مناقشة العديد من الملفات أبرزها قانون المرور، وما يخص الأمن السيبراني، فضلا عن دراسة وعرض المردود الإيجابي لجهاز تنمية المشروعات من خلال دعمه للشباب ومنحهم شعور الولاء والانتماء للوطن ، فضلا عن متابعة انتشار ظاهرة المخدرات وتكثيف جهود الأجهزة الأمنية في اطلاق حملات القبض علي مروجيها وأيضا اجتماعات مع وزارة الأوقاف والتعليم العالي بشأن مكافحة الفكر المتطرف .