هل تلجأ مصر للإغلاق الكلي للسيطرة على وباء كورونا؟
أكد الدكتور رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن لجنة أزمة كورونا اتخذت قرارات بحظر جميع المؤتمرات والحفلات في الفنادق والنوادي، وتحديد موعد غلق المحال والمجمعات التجارية والمقاهي والمطاعم من التاسعة مساء، على أن يطبق القرار من الخميس وحتى 21 مايو الجاري، لافتا إلى أن هذا القرار يهدف للحد من انتشار فيروس كورونا.
وترأس مصطفى مدبولي اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا لمتابعة الموقف الحالي لمعدل الإصابات بفيروس كورونا، والإجراءات التي تتخذها الوزارة للتعامل مع التداعيات السلبية لهذه الجائحة، فضلا عن متابعة نسبة الإشغال الحالي في أسرَّة المستشفيات والرعاية وأجهزة التنفس الصناعي، ومدى توافر الأوكسجين بالمستشفيات.
ومن جانبه أكد الأمين العام لنقابة الأطباء في مصر، الدكتور أسامة عبد الحي، لموقع “سكاي نيوز عربية” أن الوضع الوبائي في مصر يتسم بالخطورة بالنسبة لانتشار وباء كورونا لكنه لا يزال تحت السيطرة، ولم يصل إلى حد الانفجار مثلما جرى في الهند، حيث تفاقمت الإصابات.
وأضاف أسامة: “الحل في مصر في الالتزام الكامل من الحكومة والشعب باتباع الإجراءات الاحترازية، التي يجب على الحكومة التشدد في تطبيقها، وأنا كنت سعيدا للغاية بالعطلة التي منحت منذ أيام وشملت شم النسيم وعيد القيامة، كما أني أرحب بفرض حظر جزئي حتى انتهاء عيد الفطر المبارك، خاصة وأن الأيام الباقية من شهر رمضان تكون فيها حركة الاقتصاد ضعيفة وبالتالي لن يحدث ضرر كبير إذا فرضنا حظرا جزئيا”.
وفيما يتعلق بالحظر الكلي قال الدكتور أسامة “إن الحظر الكلي أمر يتطلب الموازنة بين المصلحة الصحية والمصلحة الاقتصادية، وفرض الحظر الكلي يتم في حالة وجود احتمال لانفجار الوباء، وفي هذه الحالة تقوم الدولة بتقديم المصلحة الصحية على الاقتصادية، لكني في الوقت الحالي أرى أن الحظر الجزئي كاف لأنه لن يضر الاقتصاد بشكل بالغ لكنه سيمنع انتشار الوباء”.
مسؤولية مشتركة
وحول عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية، قال أسامة: “المسؤولية هنا مشتركة بين الجمهور والحكومة لأن هناك أزمة في عدم وعي الناس بخطورة الوباء وهو ما يتطلب من الحكومة تكثيف حملات التوعية”.
وأكد أمين عام نقابة الأطباء أن “عدم الوعي ليس قاصرا على الصعيد أو المناطق الشعبية فنحن نرى المصريين يجلسون بالمقاهي، ويقومون بعمل مأدبات للطعام في رمضان ويخرج الناس في الميادين والأحياء الشعبية وحتى بالمناطق الراقية، وتقام الخيم الرمضانية في هذه المناطق باستمرار”.
وشدد أسامة على أهمية السرعة في إعطاء اللقاحات للمواطنين خاصة للفرق الطبية، مشيرا إلى أن “حالة التخوف من اللقاحات مصدرها أن الشركات المنتجة لم تعلن بشفافية كاملة نتائج التجارب الخاصة بلقاحاتها، في وقت تدعي كل شركة أن ما لديها هو الأفضل، وبالتالي الناس لديها مخاوف من التطعيمات، لكن في النهاية يجب على الجميع أخذ اللقاحات خاصة الفرق الطبية، لأن الأكيد أن التطعيمات تقلل كثيرا من الإصابات، وحتى إن وقعت الإصابة بعد التطعيم فإن الأعراض تكون أخف وبالتالي نناشد كل الناس أخذ اللقاح”.