سياحة المغامرات تبرز تضاريس السلطنة
تشهد سياحة المغامرات في السلطنة إقبالاُ من الزوار وانتعاشاً ملحوظاٌ، حيث يتوافد العديد من الزوار إلى السلطنة خاصة في الموسم السياحي الشتوي، لما تتمتع به السلطنة من مقومات طبيعية تحفز المغامرين وتوفر تجربة سياحية متنوعة ومتميزة في استكشاف الطبيعة.
تعمل وزارة التراث والسياحة على الترويج للتضاريس الطبيعية التي تزخر بها السلطنة والتي تتضمن البيئات المختلفة: الجبلية، والبحرية، والصحراوية وغيرها من البيئات التي تُغري المغامرين لخوض تجارب سياحية ممتعة وشيّقة.
وتسعى الوزارة إلى تنظيم سياحة المغامرة من خلال وضع التشريعات والإجراءات اللازمة لممارستها حفاظاً على صحة وسلامة المغامرين في السلطنة وإيماناٌ منها بأهمية إضفاء القيمة المضافة العالية لهذا النوع من السياحة.وتتعدد أنشطة سياحة المغامرات لقضاء تجربة فريدة في ربوع السلطنة من خلال تسلق الجبال الشاهقة ومسالكها الوعرة، الغوص، المشي في مسارات، استكشاف الكهوف والتخييم.
وتشكّل جبال السلطنة بارتفاعاتها الشاهقة وجروفها الصخرية حادة الانحدار ومسالكها الوعرة تحدياً لمحبي هذه الرياضة، ويوجد في السلطنة العديد من مناطق التسلّق ولعل تنوعها يتيح للمتسلق الخيار بحسب مهارته فهناك ما هو ممهد المسارات وهناك ما هو شديد الوعورة، ويوفر وادي غـول في محافظة الداخلية الذي يرتفع إلى علو 300 متر فرصةً مثالية للتسلق.
ويبقى جـبل مشـت الموقع الأمثل للتسلق، حيث يملك واجهة صخرية لعلها الأضخـم في شبه الجزيرة العربية، وواجهته الجنوبية الشرقية تمتد لحوالي 6 كم، وترتفع إلى 850 متراً، موفرة مسالك من جميع المستويات، كما تتميز محافظة مسندم بالعديد من الجبال، وتنتشر حول مسقط العديد من المرتفعات التي يمكن تسلقها، سواءً كانت للمبتدئين أو لمحترفي هذه الرياضة.
وتعد السلطنة من أكثر وجهات الغوص شهرة في المنطقة، وتمتاز بالتنوّع الكبير في حياتها البحرية واحتوائها على العديد من الجروف البحرية والجزر الصغيرة والخلجان والكهوف التي تتنوّع فيها الحياة البحرية والمرجانية الفريدة، وتعتبر أفضل الأشهر للغوص في عُمان هي الفترة من أبريل وحتى يوليو، كما يمكن ممارستها في كافة الأوقات، ومن أبرز مناطق الغوص حول العاصمة مسقط: بندر الخيران وجزيرة الفحل وجزر الديمانيات وخليج المقبرة (مسقط القديمة) وإضافة إلى شاطئ الجصة ويتميز كل منها بتنوع بيئي.