ميسي يُتوج مع الأرجنتين بلقب بطولة كوبا أمريكا
أخيراً حقق ليونيل ميسي ما كان يحلم به وفاز باللقب القاري مع منتخب بلاده. صحيح أن هدف الفوز حمل توقيع دي ماريا، لكن “البرغوث” فرض نفسه نجماً للبطولة بأربعة أهداف وخمس تمريرات حاسمة.
فكّ ليونيل ميسي نحسه مع منتخب الأرجنتين وقاده إلى التتويج لقب بطولة كوبا أمريكا لكرة القدم على حساب البرازيل المضيفة 1- صفر السبت (10 من يوليو/ تموز 2021)، على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو، ليحصد أفضل لاعب في العالم ست مرات أوّل ألقابه الكبرى مع بلاده.
وكان ميسي يخوض النهائي الرابع في كوبا أمريكا، بعد أن خسر في أعوام 2007 أمام البرازيل بثلاثية و2015 و2016 ضد تشيلي مرتين بركلات الترجيح. كما خسر “البرغوث” نهائي مونديال 2014 في البرازيل أمام ألمانيا صفر-1 بعد التمديد.
وبفضل هدف أنخل دي ماريا منتصف الشوط الأول، أحرزت الأرجنتين لقبها الأول في البطولة القارية في أمريكا الجنوبية منذ 1993.
بين ميسي ونيمار
وشاءت الأقدار أن يحقق ميسي ذو 34 عاماً، حلمه بينما خرج نيمار، زميله السابق في نادي برشلونة الإسباني والمتألق بهذه البطولة بهدفين وثلاث تمريرات حاسمة، خالي الوفاض. وانهمرت دموع النجم البرازيلي بعد إعلان الحكم نهاية المباراة، فقد كان هو أيضاً طامحاً لإحراز أول ألقابه الكبرى مع منتخب بلاده. وبعد صافرة النهاية حصل عناق طويل ومؤثر بين النجمين.
وفيما لم يسجل ميسي في النهائي، ابتسم الحظ لزميله دي ماريا (33 عاماً)، جناح باريس سان جرمان الفرنسي، الذي لعب كرة ساقطة ذكية فوق الحارس إيدرسون هزّت الشباك بعد تمريرة من رودريغو دي بول.
وبعد التتويج قال صاحب هدف الفوز: “أردت أن أبكي وهذا ما حصل. كثر شككوا في هذا المنتخب، لكننا واصلنا العمل وقدمنا أفضل ما لدينا. حققنا اللقب الذي كنا نحلم به. الفوز على البرازيل هنا في ملعبهم مميز”.
منتخب السامبا “الجريح”
وبهذا الفوز عادلت الأرجنتين الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية، بـ 15 لقباً بالتساوي مع الأوروغواي، وتجمّد رصيد البرازيل عند تسعة ألقاب ومنيت بخسارتها الأولى على أرضها في أكثر من 2500 يوم.
وهذه أول مرة من أصل ستة نسخ، تعجز البرازيل كمضيفة للبطولة عن احراز اللقب.
وصحيح أن البرازيل سقطت في معقلها ماراكانا، إلا ان هذه الخسارة لا تزال أقل مرارة من خيبة ماراكاناسو في المباراة الحاسمة لمونديال 1950 أمام الأوروغواي (1-2) أو الهزيمة المذلة أمام ألمانيا 1-7 في نصف نهائي مونديال 2014.
وكانت الخسارة الأولى لرجال المدرب تيتي في مباراة ضمن بطولة رسمية منذ ربع نهائي مونديال 2018 أمام بلجيكا (1-2).