بعد وصول أولى الرحلات… رسائل مدراء الفنادق والعمال بشرم الشيخ إلى السياح الروس
عبر العديد من مدراء الفنادق والبازارات في مدينة شرم الشيخ عن سعادتهم باستئناف السياحة الروسية إلى مصر، وفي شوارع شرم الشيخ سادت حالة من البهجة والرغبة في عودة معدلات السياحة لما كانت عليه في السابق،السائقون وأصحاب المقاهي ومحال الأعمال اليدوية وجميع العمال في قطاع السياحة بمختلف مجالاتهم، أكدوا أن للخطوة مردودها الإيجابي الكبير عليهم.
في مساء اليوم الأول، بدأ السياح الروس التجول في شوارع شرم الشيخ، يتفقدون كل الأماكن التي غابوا عنها لأكثر من 6 سنوات، ويقول عمال المقاهي والبازارات لـ”سبوتنيك”، إن الذين كانوا في شرم الشيخ قبل 6 سنوات وتربطهم بهم علاقات صداقة جاؤوا إليهم فورا ليتبادلوا التحيات والحديث والتقاط الصور بعد كل هذه المدة،وأعرب مدراء الفنادق عن رغبتهم في وصول المزيد من السائحين إلى شرم الشيخ.
مدراء فنادق
أحمد صالح، رئيس مجموعة كوين شرم الشيخ، أكد أن استئناف السياحة الروسية كان الخبر الذي طال انتظاره لأكثر من 6 سنوات،وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن السائح الروسي له خصوصية دون غيره، رغم تقديرهم للجنسيات الأخرى، إلا أن السائح الروسي دائم التواجد في شرم الشيخ، وتربطه علاقات قوية بالعديد من الأشخاص في شرم الشيخ، حيث أنه دائما ما تكون علاقات صداقة ممتدة، كما هو الأمر على المستوى الشعبي بين البلدين.
ويرى صالح أن الخطوة هي بداية لعودة الآلاف من الروس الذين كانوا يترددون على شرم الشيخ والمدن الأخرى، وأنهم مرحب بهم في بلدهم الثاني.
وأكد صالح على أن الجميع سعيد بمن وصولوا وأنهم في انتظار الذين لم يصلوا بعد إلى مصر.
سيد فاروق مدير أحد المطاعم بشرم الشيخ، أكد أن استئناف السياحة الروسية يزيد من نسبة الإشغال في الفنادق، وأن ذلك ينعكس بالإيجاب على الجميع.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن السائح الروسي يمتاز بثقافته، وعلاقاته القوية والصداقة مع الجميع، حيث أنه دائما ما يترك الأثر الطيب.
ووجه رسالة للسائحين الذين لم يصلوا بعد، قائلا: “نحن نرحب بكم ونتمنى وصولكم في أقرب وقت، شرم الشيخ في انتظاركم”.
أصحاب المحال
أحمد شعبان، مدير أحد محلات العطارة في شرم الشيخ، يؤكد أن السائحين يعتمدون في الكثير من الأوقات على العلاج بالأعشاب.
وأوضح في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن استئناف السياحة الروسية يؤدي إلى انتعاش حركة البيع والشراء في شرم الشيخ، وأن ذلك يزيد الطلب على الأعشاب.
يؤكد شعبان أنه على مدار العام كانت بعض الجنسيات تتردد على شرم الشيخ، إلا أنهم كانوا في انتظار وصول السائح الروسي.
محمد الشرقاوي، أحد العاملين في “خليج نعمة”، يقول إنه بمجرد الإعلان عن وصول أول طائرة قرر العديد من العمال العودة إلى شرم الشيخ، بعدما كانوا يقضون أوقات كثيرة في مدنهم.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن حركة السياحة في شرم الشيخ لم تنقطع حتى في أزمة كورونا، إلا أن السائح الروسي له خصوصية لدى الجميع، حيث أنهم العدد الأكبر الذي يتواجد في شرم الشيخ، ودائما ما يترددون على فترات قصيرة الأمر الذي يخلق نوعا من الصداقة الدائمة بينهم وبين السياح الروس.
خصوصية السائح الروسي
عمر أحمد، مدير أحد البازارات بمدينة شرم الشيخ، يقول إن السائح الروسي بشكل عام شغوف باقتناء التحف والهداية خاصة التي ترتبط بالآثار المصرية القديمة، وكذلك الأشغال اليدوية.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن حركة البيع والشراء كانت مستمرة بعض الشيء، إلا أن السائح الروسي من أكثر الذين يحرصون على شراء بعض التحف والهدايا ليعود بها إلى روسيا، وأن ذلك يعود لكون روسيا لديها حضارة عريقة وتاريخ طويل، وهو ما يجعلهم يعرفون قيمة الحضارة المصرية ويقدرونها.
وأشار إلى أن الجميع يرحب بعودة السياحة، ويرغب في أن يصل الآلاف إلى شرم الشيخ خلال الفترة المقبلة.