المنافسة وعودة العمالة.. مكاسب مصر من عودة السياحة الروسية
أكد علاء عاقل رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية، أن فنادق البحر الأحمر وجنوب سيناء ملتزمة بكافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، والتي تم وضعها بعناية شديدة بالتعاون بين وزارتي السياحة والصحة مع غرفة المنشآت الفندقية وطبقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية.
وأضاف عاقل، أن الفنادق تستقبل كافة الجنسيات وليس السياحة الروسية فقط، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الموحدة لكل الجنسيات، لافتا إلى أن عدد الفنادق الجاهزة للتشغيل تتراوح بين 200 إلى 220 فندقا بطاقة استيعابية 70% وفقا لقرارات الحكومة.
وتابع رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة الفنادق: الرحلات الروسية التي جاءت لمصر يوم 9 و 10 أغسطس الجاري استمرت 5 أيام، ونتمنى الزيادة قريبة، متمنيا تشغيل رحلات الطيران العارض قائلا: “ده مربط الفرس”.
وأشار إلى أنه تم تدريب العاملين بالقطاع السياحي على تطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة كورونا بشكل دقيق وصحيح، وكذلك تم تطعيم جميع العاملين بالسياحة في الغردقة من أجل الحفاظ على سلامة العاملين في المقام الأول وطمأنة الزائرين.
وأكد عاقل على ضرورة تشديد الإجراءات الرقابية في المنشآت الفندقية والسياحية وضرورة حصول الفنادق على شهادة السلامة الصحية التي لا يتم منحها إلا بعد فحص دقيق من جانب الجهات الصحية المختصة التي تتابع كذلك بشكل دوري مدى الالتزام بتلك الإجراءات وتوافر الخدمات الصحية اللازمة في جميع المنشآت السياحية للتعامل مع أي طارئ.
عودة العمالة:
وفي سياق متصل، استعادت بعض الفنادق العمالة المختلفة من الإجازات للتطعيم بلقاح فيروس كورونا المستجد استعدادا للعودة للعمل فور وصول السياحة الروسية.
بينما قامت عدد من شركات السياحة العامة في السياحة الروسية بالاتفاق مع مرافقين مجموعات سياحية وكذلك مندوبين لها في المطارات يتحدثون اللغة الروسية، استعدادا لوصول الطيران الروسي لمدينة الغردقة.
مكاسب مصر:
استعرض الدكتور حسام هزاع، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، مكاسب مصر بعد عودة الروس إلى المنتجعات السياحية، موضحا أنها تتمثل في: نقل صور إيجابية عن مصر، رغم ظروف جائحة كورونا، والتأكيد على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة، بجانب الأمن والأمن والاستقرار السياسي في مصر.
وأضاف هزاع لمصراوي، أن رجوع الروس يؤدي إلى عودة الشارتر الإسباني والفرنسي إلى الأقصروأسوان، مع عودة السياحة بشكل طيب، بجانب أن السياح الروس يأخذون مساحة من حجم الغرف الخاصة بالأسواق الأخرى ما يجعل هناك تنافس في الأسعار، مشيرا إلى أن مصر وصلت في عام 2019 لعدد 13 مليون سائح ليس بينهم السائح الروسي.
وتابع: “أما رجوع الروس الآن في فنادق البحر الأحمر وجنوب سيناء، سيحدث تنافس من خلال أخذ حصة من هذه الأسواق على حساب الأسواق المختلفة من الدول المصدرة للسياحة إلى مصر، وعلى هذا الأساس يبدأ التنافس في الأسعار والوكلاء، وترتفع الخدمات والأسعار”.
وأشار إلى أن الكم في السياحة الروسية، هو ما يفيدنا وليس الكيف، كون الإنفاق الروسي ليس مرتفعا ولكن الكم الكبير يغطي النفقات، ويؤدي إلى زيادة في دخل في السياحة من العملة الصعبة، بجانب أن مصر تعتمد على الأسواق الأخرى ذات متوسط إنفاق مرتفع مثل سياحة الأمريكي والخليجي والأوروبي الغربي، ما ينقل صورة إيجابية عن العالم كله للسياحة المصرية.
وأضاف عضو الاتحاد المصري للغرف السياحة، أن من ضمن المكاسب أيضا، عودة العمالة في الفنادق بشكل مباشر، بجانب استفادة كافة العاملين في قطاع السياحة، بالإضافة إلى المرشدين السياحيين الروس.
وقال الدكتور سعيد البطوطي، المستشار الاقتصادي بمنظمة السياحة العالمية، إن هناك مكاسب كبيرة بالنسبة لقطاع الفنادق بالبحر الأحمر بالغردقة حتى مرسى علم وشرم الشيخ، وحيث أن النمط الأساسي للسائحين الروس هو السياحة الشاطئية.
ويتوقع البطوطي، في تصريح لمصراوي، حركة سياحية نشطة من السوق الروسي خلال الفترة القادمة والتي تتميز بالاضطراب وعدم الاستقرار في الأسواق الأخرى لظروف الجائحة، تلك الحركة سوف تساهم بشكل كبير في تشغيل العديد من الفنادق وخلق دخل لها.