مستشفى حميات التل الكبير من الهاوية إلى منظومة صحية متكاملة
تعود قصة مستشفى حميات التل الكبير إلى عام 2005 هذا العام الذي شهد بداية النهاية لصرح طبي كان من المقرر له أن يكون الملاذ الأمن لقطاع غرب محافظة الإسماعيلية ويكون أداة لتخفيف الضغط عن مستشفيات المحافظة والمتمثلة في المستشفى الجامعي والمستشفى العام؛ فمعظم الحالات كانت لا تجد ضالتها إلافي المستشفيين الجامعي أو العام فكانت الخطة وقتها بناء مستشفى يضاهي هذان المستشفيان ليخدم أكبر كتلة سكانية في المحافظة.
لكن ومع الفساد المنتشر في الحقبة البائدة ظل المستشفى خاويًا على عروشه بلا أي خدمات طبية ووصلت مساحته لنحو 21 ألف متر مربع مكونة من تسع مبان هي مبنى رئيسي ومبنى عزل رجال وآخر للسيدات بالإضافة لمبنى عيادات خارجية وآخر للمخازن ومشرحة ومغسلة ومسجد لتصل تكلفة المستشفى في افتتاحه لأول مرة عام 2005 نحو ثلاثة وثلاثين مليون جنية .
ظل المستشفى حبيس الإهمال والفساد لعقد من الزمان خاض فيها نواب الإسماعيلية معارك شرسة من أجل إعادة تشغيله وتوفير عناء السفر والانتقال على أبناء مركزي التل الكبير والقصاصين، لتدخل المستشفى منظومة التطوير في منتصف 2018 وفي متصف يونيه السابق أعيد افتتاح المستشفى.
ويشير أحمد سعيد لطفي القيادي بحزب مستقبل وطن بأن المستشفى يشرف عليها أفضل الفرق الطبية على مستوى الجمهورية، مؤكدًا على الدور الهام الذي قام به د إيهاب محمد أحمد مدير المستشفى في الإشراف على تجهيز المستشفى، مضيفاً أنه لا يمكن إنكار دور الدكتور أحمد كوسى نائب مدير المستشفى في الوصول بالمستشفى لطاقة استيعابية وصلت لـ400 سرير داخلي و70 سرير عناية مركزة.
ويؤكد د عمرو مصطفى عضو مجلس إدارة جمعية الأفضل أن المستشفى تضاف إلى رصيد المحافظة في المنظومة الصحية ووجود صروح عملاقة بها كمستشفى أبو خليفة وحميات التل الكبير يجعلها من المحافظات الرائدة في المنظومة الصحية، مضيفاً أنه بمجرد الانتهاء من مركز البحث وعلاج الوبائيات بالمستشفى ستكون المحافظة قبلة البحث العلمي على مستوى الجمهورية.