وزير الآثار يعرض على شركات السياحة الروسية تدابير السلامة الصحية
وأعرب الوزير، عن سعادته باستئناف حركة السياحة الروسية إلى المنتجعات السياحية المصرية بمدينة شرم الشيخ والغردقة منذ 9 أغسطس الماضي، لافتاً إلى أهمية السوق الروسي بالنسبة للسياحة المصرية.
جاء ذلك خلال كلمته على هامش حفل على شرف وصول الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار مساء اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الروسية موسكو، أقامه السفير إيهاب نصر سفير مصر في روسيا بالسفارة، في إطار الزيارة القصيرة التي يجريها الوزير إلى روسيا، والتي جاءت قبل نهاية أول شهر على استئناف حركة السياحة الروسية إلى المنتجعات السياحية المصرية بعد توقفها منذ نهاية 2015.
وجاءت هذه الزيارة لعقد مجموعة من اللقاءات الرسمية والمهنية مع كبار المسئولين الحكوميين ومنظمي الرحلات السياحية الروسية لمناقشة دفع المزيد من حركة السياحة الوافدة إلى مصر من السوق الروسي، حضر حفل الاستقبال ما يقرب من 65 مدعو من ممثلي كبار منظمي الرحلات والشركات السياحية الروسية، وشركات الطيران واتحادات الغرف السياحية في السوق الروسي.
كما حضر الحفل أحمد يوسف الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي والوفد المشارك في معرض OTDYKH Leisure 2021 والذي تم افتتاحه أمس بالعاصمة الروسية موسكو، وكذلك ممثلي الفنادق المصرية المشاركة في الجناح المصري بالمعرض، وعدد من المنظمين بالمعرض.
وخلال اللقاء ألتقى السفير ايهاب نصر كلمة رحب فيها بالوزير والحاضرين، واصفاً الفترة الحالية بأنها ستشهد عودة مجددة للسياحة الروسية إلى مصر، متمنياً أن تكون هذه هي بداية استعادة الشراكة المثمرة ومد جسور التواصل بين الشعبين.
كما استعرض الوزير، التدابير الاحترازية والوقائية وضوابط السلامة الصحية التي تتخذها مصر وتطبقها بكل دقة وصرامة لضمان سلامة العاملين بالقطاع والمواطنين والسائحين والتي يتم تحديثها بصفة دورية، بجانب حرصها على تطعيم المواطنين وكذلك العاملين بالقطاع باللقاحات المضادة للفيروس.
وأضاف أن هذه الإجراءات ساهمت بشكل كبير في ارتفاع أعداد السائحين الوافدين من مختلف دول العالم لمصر منذ استئناف الحركة السياحة الوافدة لمصر وهو ما يدل على ثقة هؤلاء السائحين في المقصد السياحي المصري.
وتحدث الوزير عن ملامح الاستراتيجية الإعلامية للترويج السياحي لمصر تمهيداً لإطلاق حملة ترويجية دولية للسياحة المصرية.
خالد العناني وزير السياحة خلال لقائه مع ممثلي كبرى شركات السياحة الروسية
وأضاف أن مصر تعمل حالياً على خلق منتج سياحي جديد يعمل علي دمج السياحة الثقافية بالسياحة الشاطئية والترفيهية من خلال عدة عناصر من بينها ربط مدن وادي النيل بالمدن السياحية الساحلية في منتج جديد عن طريق استحداث خطوط طيران داخلي تربط بين الأقصر وشرم الشيخ والغردقة وأسوان وأبو سمبل.
وأشار إلى أنه في هذا الإطار تم أيضاً إنشاء متحفين للآثار في مدينتي الغردقة وشرم الشيخ حتى يستطيع السائح الاستمتاع بالأماكن الشاطئية المشمسة والطبيعة الخلابه صباحاً وزيارة هذه المتاحف ليلاً للتعرف على الحضارة المصرية العريقة.
كما تحدث الوزير عن الحوافز التشجيعية والتسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية لدفع الحركة السياحية الوافدة لمصر وتشجيع كبرى منظمي الرحلات السياحية العالمية على تنظيم مزيد من الرحلات الى المقصد السياحي المصري والتي آخرها مد العمل بالأسعار الحالية المخفضة للوقود ورسوم الهبوط والإيواء والخدمات الأرضية في المطارات الكائنة بالمحافظات السياحية حتى 30 أبريل 2022، بالإضافة الى مد العمل ببرنامج تحفيز الطيران الحالي حتى 30 أبريل 2022.
وأضاف أن مصر تقوم خلال الفترة الحالية بتطوير البنية التحتية السياحية من خلال العمل على افـتتاح فـنادق ومـنتجعات سياحية جـديـدة، مشيراً إلى أن هناك مدنا سياحية كاملة جديدة يتم إنشاؤها في مصر لتكون مقصداً سياحياً يعمل طوال العام صيفاً وشتاءً مثل مدينة الجلالة، ومدينة العالمين الجديدة.
وأشار إلى أنه يتم العمل حالياً على تعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية وتطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز التحول الرقمي في إطار استراتيجية التنمية المستدامة لوزارة السياحة والآثار بما يتسق ورؤية مصر 2030.