مطالبات بإنشاء مارينا مفتوحة لجذب اليخوت فى «البحر المتوسط»
طرح عدد من خبراء السياحة وأصحاب الشركات فى الإسكندرية عددا من المحاور لجذب سياحة اليخوت فى البحر المتوسط.
وأكد البعض ضرورة العمل على وجود مارينا يخوت فى الإسكندرية مفتوحة لجذب الوافدين من اليونان وقبرص وتركيا وإسبانيا وإيطاليا مع وجود تسهيلات من مصلحة الجمارك والتنسيق مع الجهات المعنية بدخول المعدات المرافقة لليخت بما يساهم فى زيادة موارد القطاع السياحى.
وذكروا أن هناك مارينا يخوت خاصة فى إحدى القرى السياحية بالساحل الشمالى لكنها مارينا خاصة، مشيرين إلى أننا نحتاج إلى مارينا مملوكة للدولة لجذب السياحة وتكون جزءا من تنشيط الدولة للسياحة.
فى البداية، أكد على المانسترلى، رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية أن تحقيق طفرة فى تعظيم سياحة اليخوت يستلزم بعض التجهيزات و الاستعدادات منها وجود ميناء يخوت فى الإسكندرية على مستوى عال على غرار الموجودة فى إسبانيا وإيطاليا مع وجود تسهيلات من مصلحة الجمارك والتنسيق مع الجهات المعنية بدخول المعدات المرافقة لليخت والتى تكون على متنه.
وأضاف أنه لابد من إنشاء مارينا يخوت ليست على أحجام كبيرة وعملاقة على غرار السفن التى يستقبلها ميناء الإسكندرية ، ولكن مارينا لليخوت يمكنها استيعاب من 150- 200 يخت.
وأوضح أن تلك المارينا ستكون بمثابة ساحة انتظار يمكنها توفير خدمات التموين وتوفير الكهرباء وشحنها وتوفير احتياجات اليخوت ، معتبراً أن هذه التجهيزات غير موجودة فى الإسكندرية.
وقال إن مالك اليخت يريد الحصول على الترفيه، لافتاً إلى أن عدد أفراد اليخت يتراوح من20-30 ويمكن أن يصل إلى نحو 50 فردا.
واعتبر أنه بالنسبة لسياحة اليخوت فمن الممكن أن يحقق الـ 50 فردا معدل أنفاق يوازى 500 فرد من السياحة الأخرى.
وأوضح «المانسترلى» أن تحديد الأولويات يستلزم إنشاء المارينا لليخوت أولاً ثم التسهيلات للدخول والخروج ثم مع الدخول لحدود الدولة لا توجد مشكلات جمركية وكذلك مع الخروج ثم يبدأ التنشيط خارجياً بعد ذلك بالتجهيزات الجديدة من الدولة ، على أن يتم تحديد مسارات الدخول والتراكى فيها بطريقة بسيطة.
ولفت إلى أنه فى البحر الأحمر توجد مارينا يخوت فى الغردقة وهى مقامة بتجهيزات جيدة لكن وجهتها رحلات اليوم الواحد ، موضحا أن هناك حاجة إلى مارينا مفتوحة فى البحر المتوسط لجذب اليخوت من اليونان وقبرص وتركيا وإسبانيا وإيطاليا.
وأكد أن هناك مارينا فى إحدى قرى سيدى عبد الرحمن بالساحل الشمالى لكنها مارينا خاصة، و نحتاج إلى مارينا مملوكة للدولة لجذب السياحة وتكون جزءا من تنشيط الدولة للسياحة.
تجدر الإشارة إلى لجنة إعداد دليل تطوير البنية التحتية لتنشيط السياحة، ناقشت النقاط المتعلقة بوضع دليل تطوير البنية التحتية لتنشيط السياحة، وبخاصة ما يتعلق بكيفية تعظيم سياحة اليخوت، والفرص الواعدة لتطوير هذا النوع من السياحة، والذى من المتوقع أن تكون له انعكاسات إيجابية على النشاط السياحى.
بدوره، أكد المهندس زين العبيدى عضو لجنة السياحة بجمعية رجال أعمال الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة «فاست تورز» أن سياحة اليخوت هى سياحة الأغنياء ،و تساهم فى توفير دخل كبير إلى النشاط السياحى، مرجعا ذلك إلى أن كل يخت له احتياجات يومية.
وأوضح أن فئة أصحاب اليخوت كثيرى الأنفاق ويعد مصدرا مفيدا لاقتصاد البلاد وهذا ما نحن فى احتياج إليه ، لافتاً إلى وجود بعض التقصير فى هذا الجانب.
وأشار إلى أن القوات البحرية أنشئت مؤخراً ميناء يخوت بالقرب من فندق المحروسة التابع لها.
«عبيدى: نحتاج إلى تذليل بعض الصعوبات للاستفادة من 600 ألف مستهدفة
واعتبر أن فتح أكثر من ميناء لليخوت سيعمل على المنافسة فيما بينهم، مشدداً على ضرورة وجود مندوب من الجمارك والجوازات فى كل ميناء يخوت لجذب اليخوت فى البحر المتوسط التى سيبلغ عددها نحو 600 ألف موضحا أن يتوزع فى اليونان وفرنسا وإيطاليا والدول التى تطل على شواطئ فى البحر المتوسط وتستفيد من تلك الشواطئ.
وأشار إلى أن كثيرين من الأثرياء يفضلون الانتقال باليخوت خوفاً من الإجراءات المتبعة فى المطارات خوفاً من تداعيات فيروس كورنا ، علاوة على أن البعض يعتبر اليخت مثل السيارة الخاصة.
واعتبرأننا فى مصر لدينا الشواطئ ونمتلك البنية التحتية لاستقبال اليخوت لكن قد تكون هناك صعوبة فى منح التراخيص فى بعض الأحيان.
وأوضح أن فندق الفورسيزون فى الإسكندرية أنشأ مارينا لليخوت لكنه لم يحصل على التراخيص اللازمة لشغيلها منذ فترة.
واقترح إمكانية تأجير الميناء المملوك للقوات البحرية لمشغل متخصص فى مجال اليخوت، لافتاً إلى أن هناك شركات عالمية لإدارة موانئ اليخوت، ويكون لديها أفراد الصيانة اللازمة وكذلك الاحتياجات والعبوات التى يحتاجها اليخت، خاصة أن تلك الفئات تقوم بالشراء دون التفكير فى المال.