وزير السياحة: سنبهر العالم بـ«موكب المومياوات» والمتحف المصري الكبير فى النصف الثانى من 2021
نافذة على العالم كشف الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، عن خريطة العمل الكاملة لوزارته خلال عام ٢٠٢١، التى تضم افتتاح عدد كبير من المتاحف والمقاصد السياحية، وتتضمن خططًا ترويجية للأماكن الأثرية، وتشمل أيضًا إحداث طفرة كبرى فى دولاب العمل عبر نقل عدد من إدارات الوزارة للعاصمة الجديدة.
وقال «العنانى»، فى حواره مع «الدستور»، على هامش مشاركته فى «مسيرة مصر من أجل إدماج الأشخاص ذوى الإعاقة» بمنطقة الأهرامات، أمس الأول، إن نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة سيتم بثه ليشاهده العالم بأسره، ويشارك فيه العديد من الجهات المعنية بالدولة، رافضًا سيناريو طرد أصحاب الدواب والخيالة خارج منطقة هضبة الأهرامات بعد تطويرها، لاعتبارات اجتماعية وإنسانية، مشيرًا إلى تحديد أماكن معينة داخل المنطقة لهم، مع تنظيم وصول الزائرين إليهم، بما يحافظ على المظهر الحضارى للمنطقة.
– نحن جاهزون للتنفيذ من الآن، ولكن هناك اعتبارات أخرى، أولها أزمة كورونا ثم أحوال الطقس وإجازات الأعياد، وتفاصيل أخرى تتحكم فى الموعد، وغالبًا سيتم التنفيذ فى خلال أيام إذا استقرت حالة الطقس، ومن المقرر أن يبدأ الحدث فى الساعة السابعة مساء، وهو توقيت مثالى للمواطن الذى سيكون قد عاد من عمله، كما يكون مناسبًا للدول الأوروبية التى سيُنقل الحدث لها فى السادسة أو الخامسة مساء، ويشاهده المواطن الأمريكى الساعة ١٢ ظهرًا، لذا فمعيار الاختيار يعتمد على توقيت يناسب كل دول العالم، والطقس ومواعيد العمل، إضافة لضرورة الابتعاد عن الفعاليات التى يمكن أن تنافس الحدث مثل احتفالات رأس السنة.
والمميز فى هذا الحدث أنه سيتم بمشاركة جهات عديدة، على رأسها رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى القوات المسلحة ووزارات السياحة والآثار والداخلية والإسكان والإعلام والثقافة والتعليم العالى ومحافظة القاهرة وهيئة الاستعلامات والشركة المنفذة، وتحت إشراف رئيس الوزراء، المهندس مصطفى مدبولى، وهو ما ساعد فى التخطيط الجيد لهذا الحدث الضخم.
وكان هناك اقتراح بإرجاء الفعالية لحين الانتهاء من تداعيات الفيروس، لكن كان التصور أن نقوم بالتنفيذ ليرى كل شخص فى العالم، موجود فى منزله ويخشى الخروج، مصر وهى فى أبهى صورها وتألقها، وسيساعد ذلك على تحفيز السياحة الخارجية بعد إعادة فتح الأسواق السياحية.
وبمناسبة الحديث عن الموكب، أود أن أشير إلى أن الفستان الذى تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى ليست له علاقة بالموكب فعلًا، لأنه تصميم قديم وتم استخدامه لعمل البروفات فقط.
■ هل يمكن أن تطلعنا على تفاصيل الموكب؟
– من المقرر أن تبلغ مدة الحفل نحو ساعة وربع الساعة، والتحرك الفعلى للموكب سيكون لمدة ٤٠ دقيقة تسبقه وتلحق به احتفالات أيضًا، وسيكون حفلًا مشرفًا ومبهرًا ومن أجمل الفعاليات التى شهدتها مصر والعالم بدون أى مبالغة، وهناك عروض مبهرة تصاحب الموكب، وسيتم التصوير باستخدام ١٨ كاميرا بزوايا مختلفة، ليرى العالم جمال وحضارة مصر بشكل مختلف، ومن المستهدف أن يدخل هذا الحدث إلى كل بيت فى العالم.
كما سيتم الاعتماد على الإضاءات المبهرة فى الأماكن المميزة مثل ميدان التحرير والمسلة، مع عزف الموسيقى التى سيكون فى خلفيتها كورال يغنى باللغة المصرية القديمة، وستصاحب الموكب لقطات مصورة من الأقصر والدير البحرى، موقع اكتشاف هذه المومياوات، وسوف يستقبل الملوك فى المتحف القومى للحضارة كبار مسئولى الدولة، مع إطلاق ٢١ طلقة، لأننا سنكون فى استقبال ملوك وملكات مصر السابقين.
كما سترافق الموكب موتوسيكلات تابعة للحرس الجمهورى وأحصنة وعجلات حربية مقلدة وموسيقى عسكرية، بالإضافة لمشاركة أطفال فى العرض بالتنسيق مع وزارتى الشباب والرياضة والتعليم، كما ستشارك وزارة الثقافة فى تقديم العروض والمساهمة بأجهزة موسيقية من الأوبرا.
■ ماذا عن افتتاح مشروع تطوير هضبة الأهرامات؟
– العمل انتهى تقريبًا بالمنطقة، ونحن الآن فى انتظار تجهيز أتوبيسات التحرك داخل المنطقة، التى ستكون وسيلة التنقل الوحيدة بعد افتتاح المشروع، حيث سيتم منع دخول السيارات الخاصة والأتوبيسات السياحية.
ومن المقرر أن يتم افتتاح المشروع منتصف عام ٢٠٢١، أى قبل افتتاح المتحف المصرى الكبير، لنكون مستعدين للموسم السياحى القادم، وقد وصل أول أتوبيس نقل بالفعل وهو صديق للبيئة بسعة ٧٠ راكبًا، وقد كان الاتفاق عند إبرام العقد مع الشركة المصنعة على توفير ٣٠ أتوبيسًا، ولكن الآن فى ظل الظروف الحالية تم الاكتفاء بـ١٥ أتوبيسًا فقط، ومع حمولته سيكون بالإمكان دخول ألف زائر فى الوقت نفسه، وهو عدد أكثر من كاف مع أعداد السياحة الحالية.
وبمجرد وصول هذه الأتوبيسات سيتم إغلاق مدخل مينا هاوس، واستبداله بالمدخل الجديد الموجود بطريق الفيوم بعد أن تم تطويره وتوسعته ليستوعب الازدحام السياحى بعد عودة السياحة، لتجنب التكدس، كما سيتم ربط هذه الطرق بمنطقة سقارة الأثرية، ليصبح الدخول لها من طريق الفيوم بدلًا من الطريق الحالى.
وبذلك سيتمكن الزائر من زيارة المتحف المصرى الكبير والأهرامات ومنطقة سقارة، خاصة بالنسبة للسائحين الذين سيحضرون عن طريق مطار سفنكس القريب من المنطقة السياحية الجديدة.
■ كيف سيتم حل مشكلة الباعة والخيالة وتداخلهم فى المنطقة عند افتتاح المشروع؟
– سيناريو طرد أصحاب الدواب خارج المنطقة مرفوض، لاعتبارات اجتماعية وإنسانية، وفى نفس الوقت سيكون من المستحيل وجودهم بنفس الشكل الحالى، لذا تم وضع حل وسط وهو تحديد أماكن معينة داخل المنطقة، مع تنظيم وصول الزائرين لهم، حيث سيتم قطع التذكرة لهم من بوابة الدخول.
ولضمان الالتزام بالأماكن الجديدة وأسلوب العمل الذى يتوافق مع الشكل الحضارى المطلوب، ستتم محاسبة أى شخص يتسبب فى أى مشكلة مع الزائر، وفى النهاية يجب أن نشير إلى أن الباعة الجائلين وأصحاب الدواب هم أهلنا وهذا هو مصدر رزقهم الوحيد، لذا لن يتم الإضرار بهم بأى حال من الأحوال شرط الالتزام، ولن يتم التهاون مع أى تجاوز يسىء للشكل الحضارى للمنطقة.
■ ماذا عن مستجدات المتحف المصرى الكبير؟
– المتحف المصرى الكبير كان من المقرر افتتاحه نهاية عام ٢٠٢٠، لكن مع انتشار جائحة فيروس كورونا تم تأجيل جميع الفعاليات الكبرى حول العالم ومن ضمنها افتتاح المتحف.
وحتى الآن لم يتم تحديد موعد الافتتاح الجديد، لأننا ننتظر الوقوف على حالة أزمة كورونا فى العالم، لأن الحدث يعتمد بشكل أساسى على حضور الرؤساء والملوك ورؤساء الحكومات وكبار الشخصيات العامة من جميع أنحاء العالم، لذا فمن الصعب تحديد موعد الافتتاح وسط هذه الحالة من الإغلاق العالمى.
وبشكل عام سيكون المتحف جاهزًا للافتتاح فى النصف الأول من عام ٢٠٢١، وإذا استقرت الأمور سيتم الافتتاح فى النصف الثانى من العام، بما يتوافق مع الأجندة العالمية.
وبالنسبة لحفل الافتتاح فقد تم طرح تنظيم هذه الفعالية الكبرى أمام الشركات العالمية، وكان يتم الاختيار بين ٣ شركات بالفعل، لكن توقف العمل فى هذا الشأن مع ظهور الفيروس، ووقتها كان هناك تصوران للحفل، واحد يناسب الافتتاح فى الصيف، وآخر فى الشتاء، حيث يتم تحديد كل التفاصيل من أماكن الاستقبال والجلوس وفقًا لحالة الجو وقتها.
ومن المستهدف البدء فى حملة ترويجية عالمية كبرى قبل موعد الافتتاح لجذب أنظار العالم، وستروج هذه الحملة لمصر من خلال المتحف المصرى الكبير، حيث ستتم الإشارة خلال هذه الحملة إلى مناطق سياحية فريدة مثل مرسى علم والأقصر وأسوان.
■.. ومصنع المستنسخات الأثرية؟
– مشروع رائع ونقلة كبيرة فى مجال الآثار، ومن المقرر افتتاحه بداية العام المقبل، وكان من الممكن افتتاحه فى وقت قريب، ولكن فضلت ألا يتم الافتتاح إلا بعد تشغيل خط الإنتاج، لندعو الجماهير إلى شراء المنتجات.
يوجد بالمصنع ٥٠ فنانًا أثريًا من وزارة السياحة والآثار يعملون بأياديهم، وقد تم تركيب بعض الماكينات لمساعدتهم فى بعض الأعمال الدقيقة، وهو ما سيتيح لنا إنتاج مستنسخات أثرية لم يكن بإمكاننا مشاهدتها من قبل.
والخطوة اللاحقة هى منع دخول أى مستنسخات أثرية مصرية من خارج مصر، حيث سيتم الاعتماد بشكل أساسى على المنتج المصرى، ووفقًا للقانون ليس من حق أحد أن ينتج أى مستنسخات إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للآثار، لذا فالمجلس شريك فى شركة «كنوز» التى تدير المصنع، وقد تم اختيار هذا الاسم لأنها تنتج مستنسخات لكنوز مصرية أصيلة.
وتبلغ المساحة الكلية للمصنع نحو ١٠ آلاف متر مربع، كما أنه مجهز بماكينات تعمل وفقًا لأحدث طرز التكنولوجيا الحديثة، وبه خطوط إنتاج يدوية ومميكنة لـسبك المعادن لإنتاج ورفع كفاءة المنتجات من المشغولات المعدنية، وخط للأخشاب والنجارة لإنتاج جميع المشغولات الخشبية، وخط للقوالب لعمل الإسطمبات والقوالب المطلوبة لخطوط الإنتاج والنحت والطباعة والرسم والتلوين، بإلاضافة إلى قاعة عرض للمستنسخات التى يتم إنتاجها.
والعمل بالمصنع يجرى على قدم وساق تمهيدًا للافتتاح الوشيك، حيث سيتم تحقيق الاستفادة القصوى من الكفاءات الفنية المصرية الموجودة حاليًا وإيجاد فرص عمل للشباب لمواكبة متطلبات السوقين المحلية والعالمية، وتلبية حجم الإقبال المتزايد على شراء نماذج الآثار المصرية، حيث إن صناعة النماذج الأثرية تتم على أعلى مستوى من الخبرة الفنية المتميزة على أيدى متخصصين ذوى خبرة وكفاءة عالية.
وقد تم إنشاء المصنع بالمنطقة الصناعية بمدينة العبور، الذى يعتبر الأول من نوعه فى مصر والشرق الأوسط، حيث سيسهم فى حماية التراث الثقافى الحضارى المصرى، كما أنه سيعمل على تنمية الموارد المادية للوزارة، وبالتالى زيادة الدخل القومى، كما سيسهم المصنع أيضًا فى حماية حقوق الملكية الفكرية للآثار المصرية.
وكل مستنسخ أثرى سيتم إنتاجه بالمصنع سيحمل ختمًا خاصًا بالمجلس الأعلى للآثار، وشهادة معتمدة منه تفيد بأنه قطعة مقلدة، إلى جانب وضع «باركود» لسهولة التعرف عليه، مما يسهم فى حماية منتجات الوحدة من التقليد والتزييف.
■ ما خريطة افتتاحات ٢٠٢١؟
– سنبدأ العام الجديد بمتحف «عواصم مصر» الذى من المقرر افتتاحه يناير المقبل، وهو متحف رائع، وسيكون أول افتتاح رسمى بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما تم الانتهاء من مكتبة تابعة من المقرر افتتاحها فى وقت قريب أيضًا وهى مكتبة مبهرة ومن أروع المكتبات التى شاهدتها فى حياتى.
ومتحف العواصم يسرد حكاية عواصم مصر، وعند الدخول تكون فى استقبال الزائر مسلة رمسيس الثانى، ثم يوجد حوضان على الشمال واليمين، واحد يمثل زهرة البردى والآخر اللوتس، فى إشارة لشمال وجنوب مصر، ثم سيجد الزائر خريطة محفورة فى الأرض على شكل نهر النيل وحولها أسماء المدن المصرية.
وداخل المتحف هناك شاشة ضخمة تعرض التطور الزمنى للحضارة المصرية بداية من الفرعونى ثم اليونانى الرومانى والقبطى والإسلامى والحديث والمعاصر والعواصم الجديدة بالمشاركة مع مكتبة الإسكندرية.
وداخل القاعة هناك آثار من عواصم مصر القديمة منف وطيبة وتل العمارنة والقاهرة والإسكندرية والقاهرة الخديوية، وكل جناح يحمل اسم عاصمة سنجد بداخله آثارًا تمثل هذه العاصمة، ثم فى المنتصف هناك تماثيل لكبار رجال الدولة مثل الوزراء وقادة الجيوش، كما سيضم المتحف مقبرة توتو، التى تم اكتشافها فى سوهاج العام الماضى، إضافة لعدد من المومياوات والتوابيت.
بالرجوع إلى خريطة الافتتاحات، لدينا قصر محمد على بشبرا ومعه جزيرة الشاى ومن المقرر افتتاحهما منتصف عام ٢٠٢١، ولدينا المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية سيتم افتتاحه فى الربع الثالث من العام الجديد، ثم مشروع تطوير منطقة الأهرامات الأثرية والمتحف المصرى الكبير.
■ بعد دمج وزارتى السياحة والآثار.. ما الوضع الحالى لدولاب العمل؟
– إذا أردنا أن نتحدث عن الدمج فيجب أن أقدم الشكر لزملائى العاملين فى الآثار والسياحة. فالمجلس الأعلى للآثار وخلال تفشى جائحة كورونا، افتتح قصر البارون وهرم زوسر ومتاحف الغردقة وشرم الشيخ وكفرالشيخ والمركبات، كما انتهى من متحفى المطار اللذين من المقرر افتتاحهما يناير المقبل، بالإضافة لمتحف العواصم الموجود بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومتحف الحضارة المقرر افتتاحه خلال أيام، بالإضافة للاكتشافات الأثرية.
أما بالنسبة للعاملين بالسياحة فيكفى أننا وخلال الجائحة أيضًا لم نقرأ تقريرًا واحدًا فى الصحافة الأجنبية أو حتى المعادية لمصر عن انتشار العدوى بين السائحين فى أى مدينة سياحية منذ بدء الأزمة وعودة السياحة بداية يونيو الماضى، وهذا معناه أن العاملين بالسياحة التزموا وقاموا بواجبهم على أكمل وجه.
ومنذ بداية الأزمة وحتى الآن، وصلنا إلى مليون زائر أجنبى، وهو رقم غير متوقع وسط الإغلاق الذى يشهده جميع الأسواق السياحية التى نعتمد عليها مثل دول الاتحاد الأوروبى الذى يحوز على نسبة ٦٦٪ من السياحة الوافدة لمصر.
■ ماذا عن ملف الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة؟
– كباقى الوزارات سننتقل للعاصمة بحلول العام الجديد، ولحسن الحظ أن المبنى المخصص لوزارة الآثار بالعاصمة ملاصق للمبنى المخصص لوزارة السياحة قبل الدمج وهو ما يسهل تواجد الوزارة بشكلها الحالى فى مكان واحد.
ووفقًا للتقسيم القديم كان سينتقل من كل وزارة حوالى ٨٠٠ موظف، والأعداد ما زالت كما هى رغم الدمج، وهناك هيئات بالكامل بوزارة السياحة سيتم نقلها مثل هيئة تنشيط السياحة، بالإضافة لديوان عام الوزارة، وبالنسبة للمجلس الأعلى للآثار، فهو يضم ٣٢ ألف موظف ولا يمكن نقلهم بشكل كامل، لكن سيتم إخلاء مبنى وزارة الآثار الحالى الموجود بمنطقة الزمالك، كما سيتم نقل أكبر عدد ممكن من إدارات المجلس الأعلى للآثار.
وسيتم نقل مكتب الوزير، ولن يتم نقل هيئتى المتحف المصرى الكبير والمتحف القومى للحضارة نتيجة ضرورة وجودهما فى المتحف.
■ بالانتقال لملف السياحة.. أطلعنا على ضوابط العمرة الجديدة وتفاصيل البوابة الخاصة بها؟
– أولًا لن يكون هناك أى رحلات عمرة إلا بعد استقرار الموقف فيما يتعلق بفيروس كورونا، لأن السياحة الخارجية متوقفة بالكامل مؤقتًا ومن ضمنها السياحة الدينية بالطبع، وقد أرسلت المملكة العربية السعودية خطابًا يتعلق بضوابط الحج وذكرت فيه أنه ستتم موافاتنا لاحقًا بالضوابط النهائية، لذا فكل الدول لم تصدر أى ضوابط خاصة بالسفر حتى الآن.
وهذه الضوابط ستحدد الفئة العمرية التى يمكن أن تسافر للحج، مع تحديد النسبة التى يمكن أن تسافر كل عام.
ونهاية شهر أكتوبر الماضى وافقت لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب على مشروع قانون بوابة العمرة، وفى انتظار انعقاد مجلس النواب الجديد لتتم مناقشة القانون فى الجلسة العامة، وهذا لتحصين وجود البوابة.
والبوابة تتيح تتبع المعتمر منذ خروجه من مصر وحتى تسكينه فى الفندق، وسيتم استحداث تطبيق للموبايلات لسهولة التواصل.
■ ماذا عن انتخابات الغرف السياحية ومتى يتم تغيير القوانين المتعلقة بها؟
– تم التجديد للجنة تيسير الأعمال بالغرف بسبب عدم إجراء الانتخابات، لكن نستهدف إجراءها قريبًا، ويتم الآن تعديل القوانين من قبل اتحاد الغرف وهم الآن فى مرحلة المراجعة، لكننى طلبت منهم الانتهاء من قانون التراخيص أولًا وهو ما تم بالفعل، حيث انتهى الاتحاد من ملاحظاته على القانون وهو الخاص بالمنشآت الفندقية والسياحية حيث سيتم إلغاء قانون ١٩٧٣ بالكامل.
وفى القانون الجديد لن يقتصر دور الوزارة على إصدار التراخيص فقط، بل سيشمل كل ما يتعلق بالأنشطة والمراكز السياحية. وفلسفة هذا القانون بسيطة للغاية، وهى أنه بعد إقراره لن يكون هناك أى تعامل يخص السياحة.
■ مواعيد إغلاق المنشآت السياحية.. هل تتناسب مع أهدافنا فى تنشيط الحركة خاصة أن مصر تشتهر بالسياحة الليلية؟
– المواعيد مرنة للغاية فيما يتعلق بالمدن السياحية، وقرار غلق المحال لم تكن له علاقة بالسياحة، بل لتنظيم المحال العامة فى جمهورية مصر العربية مثل الورش التى كانت تعمل فى أوقات راحة المواطنين، وهذا كان الهدف، وبالتالى ينطبق هذا القرار على المحال الموجودة فى الممشى السياحى بالغردقة على سبيل المثال.
لكن هنا واجهتنا مشكلة تضارب مواعيد المحال العامة مع المحال السياحية، لذا أعدنا تعديل المواعيد لفصل كل ما هو سياحى عن غيره، فأصبحت مواعيد إغلاق المطاعم على سبيل المثال فى الثانية عشرة صباحًا وليست فى العاشرة مثل باقى المحال.
و«الديسكوهات» و«النايت كلوب» التى ستظل تعمل حتى الثالثة فجرًا، وهو ما يعنى أن المواعيد يتم تحديدها وفقًا لمتطلبات العمل وليس بشكل تعسفى، فهناك مرونة وتنسيق كامل بين وزارتى السياحة والآثار والتنمية المحلية للوصول لأفضل مواعيد لكل مكان، حسب طبيعته.
ماذا عن خطة الترويج للسياحة بعد أزمة فيروس كورونا؟
– اتخذنا قرارًا فى اللجنة الوزارية السياحية، الأسبوع الماضى، ببدء إجراءات التعاقد على حملة دولية يتم إطلاقها فى أبريل المقبل، وفقًا لمستجدات كورونا. وقد بدأت خطتنا السياحية للتعامل فيما بعد كورونا منذ شهر يونيو الماضى، حيث انتظمت السياحة فى مناطق مثل جنوب سيناء والبحر الأحمر، لكن ربما نواجه مشكلة فى السياحة الثقافية التى لا تشهد إقبالًا جيدًا الفترة الحالية، ولكن هدفنا ليس الأعداد بقدر الحفاظ على سمعة مصر السياحية، بحيث نضمن سلامة الأفواج رغم قلتها. كما يتم التنسيق حاليًا مع الدول المصدرة للسياحة وبشكل أساسى مع دول أوروبا التى تمثل ٦٦٪ من السياحة لمصر، لبحث احتياجاتهم الطبية لعمل ما يسمى بالممرات الآمنة التى تم تنفيذها فى بعض الدول، بحيث يصل السائح لمدينة سياحية معينة ولا تتم إعادة حجره فى بلده، وقد أعطى إجراء تحليل pcr الخاص بالكشف عن الإصابة بكورونا مصداقية لدى الخارج. ونهتم بالبنية التحتية السياحية، فلدينا المتاحف التى يتم افتتاحها والفنادق أيضًا، حيث افتتحنا ١٦ فندقًا جديدًا بالرغم من الأزمة، وهناك مجموعة كبيرة أخرى سيتم افتتاحها فى يناير وفبراير المقبلين.
كما يتم التنسيق مع وزارة الطيران لتنشيط السياحة الداخلية تنفيذًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، بالاهتمام بالسياحة الداخلية فى إجازة نصف العام الدراسى، وبالفعل تم التوصل إلى تخفيض سعر تذكرة الطيران الداخلى للمصريين ليصل ما بين ١٥٠٠ و٢٠٠٠ جنيه ذهابًا وإيابًا لجميع المحافظات، وهو سعر منخفض للغاية، وهو ما سيتسبب فى خسارة لوزارة الطيران.