وزير السياحة: الفندق اللي هيقصر هقفله.. مش هسمح بشكوى غير كورونا
نظم حزب مستقبل وطن، ندوة أمس بعنوان «أبرز إنجازات وزارة السياحة والآثار، والوضع السياحي الحالي»، بحضور الدكتور خالد العناني وزير السياحة، والمهندس أشرف رشاد الشريف، الأمين العام والنائب الأول لرئيس الحزب، وعدد من قيادات الأمانة العامة والأمناء المركزيين وأعضاء الحزب، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن الحزب بعدد من المحافظات.
وفي بداية حديثه، رحب النائب أشرف رشاد الشريف، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، بالحاضرين بمقر الأمانة العامة بحزب مستقبل وطن، وبالدكتور خالد العناني وزير السياحة، قائلا: «نرحب بضيف عزيز علينا له، من الإنجازات بقطاع السياحة ولو أردنا أن نتحدث فيها نحتاج لأيام كثير».
وأدار الجلسة، النائب أحمد الجندي، أمين التدريب والثقيف بحزب مستقبل وطن، وبدوره أكد أنّه لا يخفي عليّ أحد حجم الإنجازات التي تتم في قطاع السياحة والآثار في مصر خلال الفترة الأخيرة.
من جانبها، قالت نورا علي، رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، إنّ مصر تشهد طفرة إنمائية كبيرة خلال الفترة الأخيرة على المستويات كافة، ولو أتيحت الفرصة للحديث بشأنها سنحتاج لندوات كثيرة.
وأكدت رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، أنّ هذه الطفرة تتماشى بشكل مباشر مع قطاع السياحة، حيث الدولة المصرية تعد مقصد سياحي عالمي لما بها من تنوع كبير سياحي وأثري، ولكن الوضع تأثر كثيرا بعد كورونا وما تبعها من إشكاليات ذات علاقة بالطيران ووقفه، مشيرة إلى أنّ هذا القطاع كثيف العمالة وأحد ركائز الدخل القومي لمصر ولكن بعد كورونا أصبح القطاع يئن من كثرة الأعباء والعديد من المشاكل التي يتم التغلب عليها بالتعاون والتنسيق بين الحكومة والبرلمان.
طفرة قطاع السياحة
ولفتت رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، إلى أنّ الحكومة تعاملت بشكل جيد مع الأزمة وغيرت الخطط والاستراتيجيات لتلافي الآثار السلبية ووضع حلول على أرض الواقع لمواجهة الإشكاليات والتأثيرات السلبية.
وقالت النائبة نورا علي، إنّ هناك طفرة إنمائية في قطاع السياحة بعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومصر لديها مقومات تؤهلها لأن تكون في هذه المكانة العالمية في واحد من أبرز القطاعات، لكن بسبب الجائحة ما زال القطاع يعاني، متسائلة: «ما هي آخر مستجدات الوزارة بشأن النهوض بالقطاع؟”
وفى نفس الوقت، علق الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، قائلا: «السياحة تعني دخل قومي وعملة صعبة، وعمالة من كل منزل تقريبا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وعام 1964 أول وزارة للسياحة كانت سياحة وآثار، لكن تم فصلها بعد عامين، وفي 2011 تأسست وزارة الآثار، واندمجت عام 2019، وهذا يعود لاندماج القطاعين مع بعضهم البعض بصورة كبيرة، فالاكتشافات الأثرية الأخيرة نتج عنها الترويج لمصر بشكل غير مسبوق».
وأضاف العناني: «جرى دمج بعض القطاعات بالوزارة لسهولة تعامل المستثمرين مع جهة واحدة، وفيما يخص التشريعات هناك حزمة من التشريعات بعضها خرج للنور، والأخرى ما زالت في إطار الإعداد لدعم القطاع، وجرى تعديل قانون الآثار مرتين لتغليظ العقوبة المحافظة على الآثار المصرية، وإنشاء هيئتين الأولى بقانون المتحف المصري الكبير، والثانية بقانون المتحف القومي للحضارة، الإضافة لقانون بوابة العمرة المصرية، إضافة لمشروع قانون في إطار الإعداد بشأن إنشاء صندوق السياحة والآثار، لقانون الحالي يعتمد على مصدر واحد للدخل، مشروع القانون الذى نحن بصدد انشاءه يعتمد على أكثر من 15 موردا متنوع للدخل.
واستكمل: «جرى الانتهاء من مشروع قانون المنشآت الفندقية والسياحية، الذي يهدف للتعامل مع الوزارة فقط بدل من التعامل مع 27 جهة بشأن إنشاء المنشآت الفندقية والسياحية، والعمل على مشروع قانون بشأن الغرف السياحية وتنظيم الاتحاد، ومشروع قانون آخر بشأن إنشاء صندوق دعم العاملين في قطاع السياحة».
ولفت وزير السياحة والآثار إلي أن الوزارة عملت علي وضع استراتيجية للعمل في ضوء التكامل بين القطاعين، تضمنت البيئة التشريعية حيث تعديل قانون الآثار مرتين تضمن تغليط العقوبة ومحاربة الحفر خلسة ومواجهة الظواهر السلبية بقطاع السياحة والآثار.
أعداد السائحين
وقال وزير السياحة والآثار، إنّ أعداد السائحين في مصر وصل لـ13 مليون سائح 2019، والآن خلال أول 5 أشهر في بداية 2021 وصلت لنحو مليوني سائح بنحو 40% من نسبة 2019 أي نحو 400 ألف شهريا، مشيرا إلى أنّ هذه النسبة جيدة مقارنة بالأسواق المحيطة.
وأكد وزير الآثار، أنّ الإيرادات في القطاع السياحي تقول دائما إنّ المليون سائح يُدخل للدولة المصرية مليار جنيه بمعني الـ13 مليون سائح يدخل لمصر 13 مليار جنيه، موضحا أنّ الدولة المصرية تتعامل بحسم وردع بشأن الأمن والصحة في التعامل مع السائحين، ولا تقبل بأي تهاون في هذين الملفين خاصة في ضوء أزمة كورونا: «مش هستحمل حد يلمس شعره من سائح في مصر، الفندق اللي هيقصر هقفله ومش هسمح بشكوى غير بكورونا، الأمن والصحة خط حاسم للدولة المصرية في التعامل مع السائحين».
وكشف عن تعاقد الوزارة مع شركة كندية إنجليزية لإعداد استراتيجية إعلامية للدعاية السياحية المصرية في جميع دول العالم، مؤكدا أنّه سيتم استلام هذه الاستراتيجية في الأول من يوليو المقبل.
وتابع أنّ هذه الاستراتيجية لها مؤشر جيد بشأن الدعاية السياحية للدولة المصرية، وأنّ اللجنة الوزارية للسياحة والآثار وافقت على تطبيق هذه الاستراتيجية من خلال حملة ترويجية دولية للسياحة لمدة 3 سنوات بتكلفة 30 مليون دولار في العام الواحد بواقع 90 مليون دولار.
وتحدث الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار بشأن أوضاع القطاع الآثري في مصر منذ توليه المسؤولية في الحكومة بمارس 2016، مشيرا إلي أن دخل القطاع كان قليل للغاية ومن ثم تم وضع خطة للتطوير ورفع الأسعار بما يخدم عملية التطوير حيث وصلنا بدخل نحو 250 مليون جنيه إلا أننا اصطدمنا بكورونا بعد ذلك وأصبحنا الآن بنستلف المرتبات من وزير المالية.
وكشف وزير السياحة والآثار، سر طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي، تأجيل موكب المومياوات الملكية بعد عرض خطة النقل من جانبه على الرئيس، لتطوير منطقة بحيرة عين الصيره بجوار متحف الحضارة، حيث رأى الرئيس أنّه لا يجوز نقل المومياوات في ظل وضع البحيرة المجاور لمتحف الحضارة في حالتها السابقة للتطوير، والتي كانت سيئة وليست على المستوى المطلوب.
ولفت وزير السياحة إلى التوافق على تطوير منطقة عين الصيرة، إلى جانب منطقة ميدان التحرير، وجميع مؤسسات الدولة المصرية تعاونت من أجل ظهور هذا المشهد العالمي الذي جمع المصريين أكثر من فترة وصولنا لكأس العالم.
وفي نهاية الندوة، قدّم المهندس أشرف رشاد الشريف، درع الحزب للوزير خالد العناني، تكريما لدوره الوطني وعلى ما قدمه من إنجازات في وزارة السياحة والآثار، مقدما الشكر للحزب وقياداته.