هيلتون في السعودية، خطط سعودية طموحة وتوسع كبير
يتحدث كامل العجمي، نائب رئيس هيلتون في السعودية ومصر وبلاد الشام عن خطط المجموعة الفندقية العالمية في المملكة ومبادراتها في التوظيف والسعودة. وعن رؤية هيلتون لتوطين الوظائف في السعودية، ووجود خطط محددة لذلك، يجيب بالقول:” بعد أن أطلقت وزارة السياحة السعودية حملة “مستقبلك سياحة” بهدف توفير مليون وظيفة للسعوديين في القطاع السياحي بحلول العام 2030، أردنا التأكيد على التزامنا تجاه التنوع وتأكيد دعمنا للمواهب المحلية وتنميتها. وستقترب هيلتون خلال العامين المقبلين من توظيف 2,000 شخص يمثل المواطنون السعوديون نصفهم تقريبًا. ونتوقع بحلول العام 2030 تعيين أكثر من 10 آلاف شخص نصفهم من السعوديين. ومن الأمثلة على التزامنا بتمكين المواطنين السعوديين وتنمية مواهبهم الشراكة التي عقدناها مؤخرًا مع شركة بنيان للتدريب، والتي تعمل مع كلية الإدارة الفندقية المرموقة في سويسرا Ecole Hôtelière de Lausanne لتزويد الشباب السعودي بفرص واعدة لبدء مسارهم المهني في قطاع الضيافة ضمن أحد فنادقنا بالسعودية.
وتقدم الشراكة برنامجًا تدريبيًا معتمدًا من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالمملكة وشهادة من كلية Ecole Hôtelière de Lausanne. كيف تنظرون إلى مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل؟ أودّ الإعراب عن فخري الشديد بالتنوع الذي استطعنا تحقيقه بين أعضاء فريقنا في المملكة، حيث يضمّ فريقنا سيدات سعوديات موهوبات تمكّن من الوصول إلى مناصب قيادية مرموقة ومنهن بشرى القحطاني، مدير العمليات في فندق هيلتون الرياض والشقق الفندقية، ودانة الحمزة، أول مهندسة في فنادق هيلتون بالمملكة. ورغم ما حققناه من تقدم ملموس في مجال التنوع بفنادقنا خلال السنوات الخمسة الماضية، فإننا ما زلنا ملتزمين بهدفنا الرامي إلى تمكين السيدات من أعضاء فريقنا لتتمكّن من تحقيق تطلعاتهن المهنية.
وعن أداء هيلتون في السعودية، و خطط المجموعة فيها، يقول:” فيما نخرج من ازمة الجائحة، نرى الطلب المتزايد على السفر من خلال إقبال الناس على الرحلات الترفيهية واجتماعات العمل التي عادت لتقام حضوريًا، مما ينعكس إيجابيًا على مستويات الإشغال في السعودية، حيث نرحب بالضيوف من المملكة ومن خارجها في فنادقنا. بالإضافة إلى ذلك، يمثل قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية فرصة كبرى لنا في هيلتون لتنمية أعمالنا، وذلك بفضل الدعم الذي توفره الجهات الحكومية، حيث تتكاتف جميع الجهات المعنية للعمل على تحقيق رؤية المملكة للعام 2030. أما خططنا فتتضمن التوسع في تواجدنا ليشمل أكثر من 75 فندقًا حول المملكة في السنوات المقبلة، إذ تعد المملكة أكبر سوق لهيلتون في الشرق الأوسط من حيث عدد الفنادق المخطط لافتتاحها – لتضاف بذلك إلى عدد فنادقنا البالغ 16 فندقًا ضمن خمس علامات تجارية تعمل حاليًا في المملكة، ومنها فنادق فاخرة مثل والدورف أستوريا جدة – قصر الشرق، وكونراد مكة، وهيلتون جدة، وفندق هيلتون الرياض والشقق الفندقية. ومع نهاية العام 2021، أعلنّا عن دخول علامتنا الفاخرة فنادق ومنتجعات LXR في الرياض بالتعاون مع هيئة تطوير بوابة الدرعية. من المقرر افتتاح الفندق بحلول العام 2026 ضمن مشروع بوابة الدرعية، كما أعلنّا عن اطلاق علامتنا “كيوريو” في السعودية بافتتاح فندق المشرق الرياض، مجموعة كيوريو باي هيلتون والمتوقع افتتاحه عام 2024، إلى جانب التوسع في علامة هيلتون جاردن إن بافتتاح فندق هيلتون جاردن إن جدة فلسطين المرتقب عام 2025.
تختلف التجارب الفندقية اليوم عن ذي قبل من خلال السعي لمزيد من الخصوصية في الإقامة الفندقية، فما هي الخيارات التي تقدمونها، وهل قمتم بأية تعديلات تناسب هذا التوجه الجديد؟ تدير هيلتون 18 علامة تجارية متنوعة حول العالم، منها خمسة تعمل حاليًا في المملكة العربية السعودية مما يجعلها مهيّأة لتوفير ما يناسب كافة أنواع المسافرين والضيوف. ومن هذا المنطلق، فإن استراتيجية تطوير محفظتنا في السعودية تأخذ بالاعتبار الخصائص الدقيقة لهذه السوق ولتوقعات العملاء المتغيّرة بالمملكة. على سبيل المثال، نخطط لإطلاق علامات تجارية جديدة في السعودية خلال السنوات القادمة ومنها فنادق ومنتجعات LXR الفاخرة، وعلامة كانوبي باي هيلتون ومجموعة كيوريو باي هيلتون، وهامبتون باي هيلتون بالإضافة إلى علامة إمباسي سويتس باي هيلتون التي تضم الأجنحة الفندقية فقط. كل ما سبق يؤهلنا لتلبية احتياجات شرائح متنوعة من الضيوف تماشيًا مع الاستراتيجية السياحية لحكومة المملكة ومع التوجهات التي نشهدها في السعودية. هل تعتقد بأنك محظوظ بتولي منصبك في هذه الفترة الحيوية لقطاع الضيوف بكل ما فيها من تحديات جديدة؟ أتولى الإشراف على فنادق هيلتون في المملكة العربية السعودية منذ العام 2015، ويعني ذلك أنني شهدت تحقيق إنجازات ملموسة وخطوات واسعة في سبيل تطوير القطاع السياحي خلال تلك السنوات. وقد ساهم العمل في قطاع السفر والسياحة في فترة الجائحة بتوسعة آفاقي بطرق عديدة، وكانت تجربة تعلمت منها الكثير عبر قيادة فريق مخلص ومتفاني في العمل أثناء فترة غير مسبوقة أثرت على القطاع بأكمله – وكل ذلك مع التركيز على أن تبقى سلامة فريق عملنا وضيوفنا في قمة أولوياتنا دون التنازل عن تقديم أفضل تجربة فندقية للضيوف. يبدو المستقبل مشرقًا أمام هيلتون في السعودية، ولا يسعني الانتظار لأرى تحقيق كل هذه الخطط الواعدة في السوق السعودية وتحولها إلى واقع ملموس.