فنادق و منتجعات

تجهيز 25 ألف شقة تضم 65 ألف غرفة.. تحد لوجستي لاستضافة كأس العالم في قطر

تمثّل عملية استضافة المشجعين خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر “تحدّيًا” بالنسبة لمجموعة فنادق “أكور”، لكن الرئيس التنفيذي سيباستيان بازان واثق من قدرة التغلب على هذا التحدي، حسبما أكد لوكالة فرانس برس الأربعاء.

وتم اختيار المجموعة الفندقية، السادسة بحجمها على العالم والتي تضمّ من بين مساهميها الصندوق السيادي لدولة قطر (11,3 بالمئة من رأس المال)، في تشرين الاول/أكتوبر لتولي مسألة إقامة المشجعين خلال البطولة من 21 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 18 كانون الأول/ديسمبر. وتقوم “أكور” بتجهيز حوالي 25 ألف شقة تضم 65 ألف غرفة.

وقال بازان في مقابلة مع فرانس برس على هامش منتدى قطر الاقتصادي الذي انعقد في الدوحة في الفترة من 20 إلى 22 حزيران/يونيو “إنه بمثابة تحد لوجستي ضخم لأنه يتوجب عليك إعادة تجهيز غرف فندقية في شقق، لم تكن موجودة من قبل”. والمجموعة المتواجدة في 110 دولة وتضم نحو 5300 فندقا، ارسلت إلى قطر 500 حاوية مليئة بالأثاث والأغراض الضرورية للغرف الفندقية، من الأسرّة إلى ملاعق الشاي، وقد وصل نصفها إلى قطر.

إلى جانب ذلك، يتوجّب إنشاء مساحات استقبال للترحيب بالمشجعين عند وصولهم ومغادرتهم، وإنشاء نظام لفتح هذه الشقق رقميًا وليس باستخدام مفتاح، وإيجاد حلول لغسيل “150 طنا” من الشراشف والبطانيات وغيرها يوميا.

يمكننا تحقيق ذلك على بعد أقل من خمسة أشهر من البطولة، يؤكد الرئيس التنفيذي للمجموعة أنّ “الخطر موجود (بالنسبة لسمعة المجموعة)، لكن على أي حال سيجري كل شيء كما هو مخطط له”، مضيفا “إنه أمر مضحك، لست قلقًا”. وتابع “كنّا في دورة الألعاب الأولمبية في ريو (عام 2016) ، وكنا في موسكو (كأس العالم 2018) ، وكنا في سوتشي (الألعاب الأولمبية 2014) ، لذلك نحن نعرف كيفية إدارة ما هو غير متوقع”. كما قال “لدينا جميع الوسائل المالية والبشرية والتكنولوجية لإيجاد الحلول للمشاكل اليومية” والتي “سيتعين علينا إيجاد حل لها في غضون ساعة”.

في بداية شهر أيار/مايو ، كانت شركة اكور التي تضم 230 ألف موظف حول العالم، تعمل بواسطة 30 شخصا في قطر، وفي 22 حزيران/يونيو ارتفع هذا العدد إلى 3200، على أن يصل إلى أكثر من 12000 بحلول موعد الحدث الكروي. ويتم تعيين هؤلاء الأشخاص من قبل اللجنة المنظمة لكأس العالم ولكن يتم تدريبهم من قبل المجموعة الفندقية.

ويكمن التحدي الآخر في التعامل مع أعداد المشجعين، مع توقع وصول أكثر من مليون زائر في بلد يبلغ عدد سكانه 2,8 مليون نسمة من بينهم حوالي 90 بالمئة من الأجانب. وقال بازين انه من اجل “إدارة جميع الخدمات اللوجستية ، لا يمكننا الاعتماد فقط على السكان المحليين، ومن هنا تأتي حقيقة أنه يتعين علينا جلب الكثير من الأشخاص” من إفريقيا وإندونيسيا والفيليبين ومن أميركا الجنوبية وأوروبا الشرقية.

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة الفندقية إنّه بالنسبة للاتهامات بسوء المعاملة “لم أر الكثير من الأدلة. ولذا فإننا سنفعل كل شيء” لتفنيد الادعاءات. وقال “أعتقد أنّه يمكننا تحقيق ذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى